كشفت الأمم المتحدة أنها سجلت ثلاثة عشر ألف أسرة نزحت من محافظة الأنبار التي تتعرض لحملة عسكرية لمجابهة تنظيم القاعدة فيها، الأمم المتحدة تحدثت عن إيصال كميات من المواد الغذائية وغير الغذائية، بالإضافة إلى المياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة الصحية والطبية للأسر النازحة.وعلى وقع المعارك المشتعلة في الأنبار، حذرت الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش اليوم السبت من تدهور الوضع الإنساني في هذه المحافظة الواقعة غرب العراق.ووفق منظمة هيومن رايتس ووتش فإن أساليب قتالية غير مشروعة تسببت في سقوط عشرات القتلى بين المدنيين.وأشارت المنظمة إلى أن الحصار الذي تفرضه قوات المالكي على الفلوجة والرمادي حدّ من فرص سكان هاتين المدينتين في الحصول على الغذاء والماء والوقود، ما ينذر بأزمة إنسانية حقيقية.وشهدت محافظة الأنبار وما زالت نزوحاً كثيفاً للأسر خصوصاً من مدينتي الفلوجة والرمادي إلى محافظة كربلاء وإقليم كردستان. وبحسب الأمم المتحدة فإن ثلاثة عشر ألف أسرة نزحت من هاتين المدينتين، فيما تتحدث منظمة السلام لحقوق الإنسان عن ثمانية عشر ألف أسرة، هم بحاجة إلى مساعدات طارئة.مساعدات سارعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإيصالها، وشملت صهاريج مياه الشرب، ومستلزمات صحية ومواد إغاثية أخرى، على أن تصل دفعات جديدة تحمل عشرة آلاف طن من المواد الغذائية.وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تعمل بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان على إعادة تأهيل مركز عبور لإيواء النازحين القادمين من الأنبار، واصفة الوضع هناك بالمأسوي، وحذرت من بوادر تفشي أمراض خطيرة بين الأطفال من بينها الخناق والحمى القرمزية وشلل الأطفال، مطالبة بهدنة تسمح للمنظمات الإنسانية دخول المناطق المحتاجة.