تسعى مصر إلى تنشيط القطاع السياحي ومحاولة عودته كما كان في السابق، بعدما شهد تراجعاً في أعداد السياح من خلال افتتاح مواقع أثرية فرعونية بعد ترميمها، بوصفها مصدراً مهماً للدخل القومي.وفي هذا الإطار افتتحت منظمة السياحة العالمية ورشة عمل نظمت في مدينة الأقصر الجنوبية "معابد بتاح وخونسو وموت وإيزيس"، ومعبد قصر العجوز وهو يخصّ تحوت إله الحكمة في مصر القديمة ومخترع الكتابة قبل أكثر من 6200 عام الذي اتخذته جامعة القاهرة شعاراً لها.كما افتتحت أيضاً مقبرة رئيس العمال ومقبرة كاهن آمون المعروف باسم آمون أم أوبت في البر الغربي للأقصر، الذي يضم كثيراً من مقابر ملوك وملكات الفراعنة، ومعبد الدير البحري الخاص بالملكة حتشبسوت.وشارك في ورشة العمل التي استمرت 3 أيام بالأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوبي القاهرة، سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء النمسا وليتوانيا وسلوفاكيا وكرواتيا، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي.وقال محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر، في بيان، إن المعابد والمقابر التي افتتحها، بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع، ومحافظ الأقصر طارق سعد الدين وعدد من السفراء، استغرق ترميمها خمس سنوات.وقال علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية في وزارة الآثار، إن مقبرتي رئيس العمال وكاهن آمون اللتين افتتحتا أمس، تحملان العديد من النقوش المسجلة على الجدران التي تعكس العديد من تفاصيل الحياة اليومية والممارسات الدينية في مصر القديمة، ومنها عمليات حرق البخور استعداداً للرحلة إلى العالم الآخر، ومناظر تصور مشاهد محاكمة المتوفى.