شهد اليوم الأول للاستفتاء على دستور مصر، حضوراً لافتاً من جانب النساء اللاتي اصطففن أمام عدة مراكز للاقتراع للإدلاء بأصواتهن، وكان الفريق أول، عبدالفتاح السيسي، قد وجه في كلمة له قبل ثمانٍ وأربعين ساعة من الاستفتاء، الدعوة إلى نساء وفتيات مصر بشكل خاص من أجل قيادة عائلاتهن، وحثهن على النزول للتصويت في الاستفتاء على الدستور.في قلوب النساء كانت معركته الحقيقية، وبهن أيقن الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن النصر سيتحقق بفضلهن، فكانت الرسالة للمرأة، وكان المطلب إلى الأم.وكان للكلام تأثير السحر على مسامعهن، فخرجت الأم والابنة والأخت في طوابير طويلة، وتصدرت الصفوف الأولى في لجان الاقتراع تماماً، كما تصدرت سابقاً مناسبات وطنية وأحداثاً ثورية.سيدات من كل الأعمار واقفات وجالسات منتظرات ومقترعات على نور لمواد الدستور ومواد المرأة فيه، والذي أنصف دورها ولم يقصره على كونها أمّاً كما في الدستور الماضي، بل كفل حقها في تولي وظيفتها في الهيئات القضائية، وتلتزم الدولة بحمايتها ضد العنف.ربما يكون التحيز لقضايا المرأة ما دفع الأيدي الناعمة للمشاركة في كتابة تاريخ مصر الحديث، ولكن هذه الأيدي الناعمة هي نفسها من حملت صور السيسي في لحظات عبور مصر إلى مرحلة جديدة في تاريخها.
International
إقبال نسائي على استفتاء الدستور تلبية لدعوة السيسي
14 يناير 2014