رفع البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي، للمرة الأولى في ثلاثة أعوام، مع تحسن وتيرة النمو في الاقتصادات المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة.وتشير التوقعات الاكثر تفاؤلاً، التي صدرت أمس إلى أن "الاقتصاد العالمي في سبيله أخيراً للخروج من مرحلة التعافي البطيئة والطويلة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية".وتوقع البنك في تقرير "الآفاق الأقتصادية العالمية" الذي يصدر كل ستة أشهر أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم 3.2 في المئة هذا العام، مقارنة بـ2.4 في المئة في 2013.وفي التوقعات السابقة للبنك في حزيران (يونيو) الماضي، تنبأ بأن يسجل معدل النمو العالمي ثلاثة في المئة في 2014.وقال البنك المعني بمكافحة الفقر إن الاقتصاد العالمي بلغ "نقطة تحول"، إذ لم تعد ضغوط التقشف المالي والضبابية السياسية بالوطأة ذاتها على الاقتصادات الأكثر غنى.وقال كبير الاقتصاديين في البنك كاوشيك باسو في التقرير: "للمرة الأولى في خمس سنوات ثمة مؤشرات على بدء التعافي الذاتي بين الدول المرتفعة الدخل، في ما يلمح إلى احتمال انضماها إلى الدول النامية لتصبح محركاً ثانياً للنمو العالمي".ومرة ثانية، خفض البنك توقعاته للنمو في الدول النامية إلى 5.3 في المئة في 2014، مقارنة بتوقعاته لمعدل نمو 5.6 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي.وسجلت الأسواق الناشئة أبطأ وتيرة نمو في عقد في العامين الماضيين، بعدما كانت حول 7.5 في المئة قبل الأزمة المالية العالمية في 2008.وذكر اندرو بيرنز كبير معدي التقرير أن "النمو القوى قبل الأزمة كان انعكاساً لعوامل تتعلق بالدورة الاقتصادية".وقال للصحافيين: "ننتقل إلى مرحلة جديدة يكون نمو الدول النامية بمعدل أقرب كثيراً إلى معدل النمو المستدام الأساسي لها".