أبلغت بريطانيا شركاءها في الاتحاد الاوروبي, اليوم الاربعاء, ان معاهدات الاتحاد "لا تفى بالغرض" وانه يتعين إصلاحها وإلا فانها ستنسحب من الاتحاد.وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزوبورن انه يتعين تغيير معاهدات الاتحاد الاوروبي لحماية الدول الأعضاء التي لا تستخدم اليورو مثل بريطانيا.وتأتي تعليقات اوزوبورن التي أدلى بها في مؤتمر في لندن بعد ان اتهم جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية دولا مثل بريطانيا التي تشكك في حرية قواعد الحركة في الاتحاد بتبني "فكرة شوفينية ضيقة للحماية".وقال اوزوبورن -وهو حليف وثيق لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون- ان المعاهدات التي تنظم كيفية إدارة شؤون الاتحاد الاوروبي "لا تفي بالغرض" ويتعين إصلاحها.واضاف قائلا "توفير حماية قانونية مناسبة لحقوق غير الأعضاء في اليورو ... ضرورية تماما للحفاظ على السوق الموحدة وتجعل من الممكن لبريطانيا ان تبقى في الاتحاد الاوروبي.""إذا لم يكن بوسعنا ان نحمي المصالح الجماعية للدول غير الأعضاء في منطقة اليورو عندئذ فانها ستضطر للاختيار بين الانضمام الي اليورو -وهو ما لن تفعله المملكة المتحدة- أو مغادرة الاتحاد الاوروبي."وقال اوزوبورن ان مسعى لتوثيق التكامل بين الدول الثماني عشرة التي تستخدم العملة الموحدة يضع ضغوطا على البنيان المؤسسي للاتحاد الاوروبي.ويتخذ المحافظون في بريطانيا موقفا متشككا بشان التكامل الاوروبي. ووعد كاميرون بانه إذا أُعيد انتخابه في 2015 فسيحاول إعادة التفاوض على روابط بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي قبل ان يعرض على البريطانيين الاختيار في استفتاء بين البقاء او الانسحاب من الاتحاد.وقال اوزبورن انه يفضل ان تبقى بريطانيا في الاتحاد الاوروبي بعد إصلاحه. لكنه اضاف انه يتفق مع وزير الخارجية البريطاني الذي قال ذات مرة انه يريد ان تكون بريطانيا "في اوروبا لكن لا تدار بواسطة اوروبا.