اعتبر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، أن الإقبال على الاستفتاء يطرح مؤشراً على رغبة المصريين في ترشح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة.وفسر ساويرس رغبة المصريين هذه بترشح السيسي بالظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعيشها مصر حالياً.وتابع ساويرس أن هذا الاستفتاء هو تقنين للثلاثين من يونيو، وأن الشعب نزل اليوم ليؤيد خارطة الطريق، وكشف عن ثلاثة أسباب وراء تمسك فئة كبيرة من الشعب بترشح الفريق السيسي للرئاسة؛ أولها الإرهاب الذي تواجهه البلاد وتوقف الاقتصاد وحالة الفوضى التي تشهدها البلاد، وقال إن كل هذه الأسباب تدفع إلى المطالبة بشخصية قوية تقود مصر في المرحلة القادمة، مؤكداً أن الشعب أجمع على الفريق السيسي وأنه لا يوجد إجماع على من سواه.وبسؤاله عن الصورة التي يمكن أن تنقل للعالم الخارجي في حال ترشح الفريق السيسي للرئاسة والتي يمكن أن تفهم بأن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب وليس ثورة شعبية، قال ساويرس: "إحنا أدرى بأحوال بلادنا"، مضيفاً أن المصريين أجهضوا المخطط الغربي للاعتماد على جماعة الإخوان للسيطرة على المنطقة.كما أقر ساويرس بأن الدستور الذي يتم الاستفتاء عليه حالياً، يحتاج إلى تعديل مستقبلاً في عدد من مواده، وأرجع السبب في ثغرات الدستور، بحسب رأيه، إلى أنه نص توافقي وتمت صياغته في وقت ضيق.واعتبر أن نسب الإقبال على الاستفتاء تعد جيدة رغم أن الكثيرين تخوفوا من تهديدات الإخوان وفضلوا الانتظار للتأكد من أن الأمور تمر بسلام، متوقعاً أن تزيد نسبة المشاركة عن 32% وهي نسبة المشاركة في استفتاء 2012.وأضاف أن قرى الصعيد شهدت 38 واقعة في استفتاء عام 2012 لترويع الناخبين ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم، أما هذا الاستفتاء فهو يرى أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع هذا الترويع.ووصف ساويرس حزب "مصر القوية"، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بأنه يتبع حزب "الحرية والعدالة" وجماعة الإخوان المسلمين وأن انسحابهم في اللحظة الأخيرة من المشاركة في الاستفتاء جاء بسبب تأخر التعليمات.وفضل ساويرس أن تجري الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية حتى يراقب مجلس الشعب على الرئيس كي لا يكون الرئيس القادم ديكتاتوراً جديداً، وأعلن أنهم كحزب جاهزون لخوض الانتخابات البرلمانية.وأضاف ساويرس أن مرحلة ما بعد 30 يونيو أعطت الفرصة لحزب "الحرية والعدالة" للمشاركة كحزب سياسي بعيداً عن مكتب الإرشاد وأن الكرة كانت في ملعب الإخوان، ولكن اختيارهم للعنف قطع كل طرق المصالحة.وفيما يتعلق بقضية الاستحقاقات الضريبية الشهيرة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي التي تسببت في وضع اسم والد المهندس نجيب ساويرس وأخيه على قوائم ترقب الوصول، قال ساويرس إنها كانت قضية ملفقة للضغط عليه للتوقف عن معارضة جماعة الإخوان.وأضاف أنه عرض عليه في عهد مرسي عدة مناصب لكنه رفض، مؤكداً أن موقفه لم يتغير وأنه لن يقبل أي منصب وزاري يعرض عليه في الفترة المقبلة، واختتم ساويرس حديثه بأنه ينوي زيادة استثماراته في مصر في الفترة القادمة.