بغداد - (أ ف ب): قتل 11 عراقياً أمس بينهم 7 من عناصر الشرطة وأصيب 14 في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، وذلك قبل أسبوعين من انعقاد القمة العربية في بغداد، فيما أكد مسؤول أمني كبير أن "6 من قادة المنظمات الدولية بينهم بان كي مون سيحضرون القمة”، متوقعاً "حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد او الرئيس التركي عبد الله غول”. من جانبه، قال الملازم أول عدي سرحان من شرطة الطارمية أن "3 من عناصر الشرطة قتلوا جراء هجوم مسلح استهدف مبنى قائمقامية الطارمية” شمال بغداد.وأضاف "قتل اثنان من عناصر الشرطة في هجوم باسلحة كاتمة للصوت استهدف دورية للشرطة على مسافة قريبة من المقر ذاته”.وفي حي اور في شمال بغداد، قتل 6 أشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف سوقا للذهب. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "مسلحين شنوا هجوما على سوق للذهب شمال بغداد ما أدى إلى مقتل اثنين من اصحاب المحلات ومدنيين، قبل ان تقع اشتباكات مع الشرطة والجيش قتل خلالها عنصران من الشرطة وأصيب جنديان بجروح”. وذكر أيضاً أن "10 أشخاص أصيبوا في الهجوم هم 8 مدنيين وجنديان”. من جهته، أكد مصدر طبي رسمي أن "7 أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في الهجوم الذي استهدف سوق الذهب في حي اور شمال العاصمة”. وتأتي هذه الهجمات قبل نحو أسبوعين من انعقاد القمة العربية في بغداد في 29 مارس. ويشهد العراق منذ إسقاط نظامه السابق عام 2003 أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الالاف. وتستعد بغداد، لاستضافة القمة العربية بإجراءات أمنية مشددة، من بينها خصوصاً إغلاق المجال الجوي، وذلك لإحباط أي محاولات محتملة من قبل تنظيم القاعدة لإفشالها. وقال رئيس أركان قيادة عمليات بغداد الفريق الركن حسن البيضاني أن "تنظيم القاعدة يعمل جاهداً من أجل أن يخلق نوعاً من البلبلة ويحاول التصعيد والإثارة الإعلامية حول تنفيذ هجمات خلال انعقاد القمة”. واستبعد البيضاني، وهو ثاني أرفع مسؤول أمني في قوات حماية بغداد، حصول هجمات كبيرة في بغداد، وقال "هناك انتشار كبير للقطاعات وتحديد لحركة المتمردين”. كما كشف عن تنفيذ عمليات استباقية في العاصمة العراقية ضد عناصر تنظيم القاعدة قائلا "حققنا نتائج كبيرة، واعتقلنا أغلب قياديي القاعدة الذين توافدوا من ديالى والموصل وكركوك الى بغداد”. وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية قبل أسبوعين أن 13 زعيم دولة عربية سيحضرون القمة، فيما ستمثل باقي الدول على مستوى رئاسة الوزراء أو وزراء الخارجية. وأشار المسؤول الأمني إلى أن "6 من قادة المنظمات الدولية بينهم بان كي مون سيحضرون إلى بغداد” وتوقع أيضاً "حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد و الرئيس التركي عبد الله غول”.