فيما تصدر الشباب المصري المشهد السياسي والمدني منذ الثورة المصرية إلا أن مشاركتهم في الاستفتاء لم تواكب التوقعات. أما حزب "النور" وعلى الرغم من موقفه الرسمي الداعم للاستفتاء والمنادي بالتصويت بـ"نعم"، إلا أن الطوابير على مقار الاقتراع لم تشهد زخماً من السلفيين كما حدث في الاستحقاقات السياسية الخمسة السابقة. وكانت السمة السائدة خلال يومي الاستفتاء هي الحضور الطاغي للمرأة المصرية.يُذكر أن النتائج الأولية أظهرت أن أكثر من 23 مليون ناخب مصري شاركوا في الاستفتاء على الدستور، أي بنسبة مشاركة قد تصل إلى نحو 50% من إجمالي عدد الناخبين. كما اقتربت نسبة من صوتوا بـ"نعم" إلى نحو 95%، وذلك بحسب تصريح مسؤولين في اللجنة العليا للانتخابات التي تشرف على عملية الاستفتاء.من جانبه، قال أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي: "نعم وجدنا كثيراً من السيدات وكبار السن. أيضاً وجدنا الكثير من الشباب الذين أتوا للمشاركة. الشعب المصري شعب شاب ونسبة الشباب في تصوري أكثر من الشيوخ، ولكن عزيت هذا إلى أننا قد نكون أتينا إلى لجان ليس في محيطها كثير من الشباب".وترى داليا زيادة، المديرة التنفيذية في مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، أن السبب يرجع إلى إحباط الشباب من المشاركة ليجدوا بعدها النخبة استولت على كل شيء.وعلى الرغم من الموقف الرسمي لحزب "النور" الداعم للاستفتاء والمنادي بالتصويت بـ"نعم"، وعلى الرغم من ظهور قيادات سلفية تدلي بأصواتها أمام الكاميرات، إلا أن الطوابير على مقار الاقتراع خلت من السلفيين الذين كانوا ذوي حضور بارز في الاستحقاقات الانتخابية الخمسة الماضية.أرقام الاستفتاء من نسب التصويت وموافقة وبطلان لن تذكر معها مستقبلاً وفاة 13 مصرياً وإصابة العشرات خلال أجواء كانت برأي كثيرين غير مشجعة على المشاركة وحرمت الكثيرين من إبداء رأيهم.