في ذكرى الولادة الطاهرة لخاتم النبوة الأقدس النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه واله) نريد ان نتعرض الى جانب مهم في حياتنا الا وهو الجانب الوطني أبرزه الصادق الامين (صلى الله عليه واله) في سلوكه وسيرته العملية المقدسة والذي بدوره يبرز شرعية وأخلاقية وفطرة هذا السلوك باعتباره صادر من صاحب الخلق العظيم ورحمة رب العالمين وخاتم النبين صلى الله عله واله حيث جاء في الخبر ان رسول الله (صلى الله عليه واله ) لما قدم من خيبر حتى اشرف على المدينة نظر الى أحد فقال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) وفي خبر أخر قال صلى الله عليه واله ( ما أطيبك من بلد وما أحبك الي ولولا ان قومي أخرجوني منك ماسكنت غيرك ) وفي خبر أخر انه صلى الله عليه واله (اذا قدم من سفر فابصر درجات المدينة أوضع ناقته أي أسرع بها.. ....) فمفهوم الوطنية الصادقة والتي عبر عنها أحد الباحثين بقوله (انه مصطلح يستخدم للدلالة على المواطنة الصالحة الايجابية والمؤيدة للوطن من قبل الافراد والجماعات والولاء للوطن شعور يُستلهم لامشاعر تُصطنع وإنه محبة تسمو وليس أهواء تُغتصب وإنه شعور بالمسؤولية وصلات بجذور ممتدة بالطبائع انه ظاهرة ممزوجة بالحنين والقرب والإنتماء انه عشق التاريخ والأرض والمصير انه سر وجود الأجداد ) فالله تعالى جبل النفوس على حب أوطانها وغرس ذلك فيها فارتباط الانسان بارضه ووطنه أمر فطري متوافق مع العقيدة الاسلامية فمنها خُلق وعليها يحيى وفيها يموت ومنها يخرج تارة اخرى , الوطنية تعني تجسيد مفاهيمها على الارض الواقع والتفاني في العمل وعدم الاهمال وعدم المساهمة بالفساد وعدم ظلم ابناء جلدتك وهي ايثار وتضحية بالمصالح الخاصة من أجل مصلحة الوطن ..وعلى هذا النهج النبوي الشرعي الاخلاقي الفطري سار ويسير السيد الصرخي الحسني دام ظله ممتثلاً لقوله تعالى (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ?للَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ?للَّهَ وَ?لْيَوْمَ ?لآخِرَ) مبرزا لولائه وحبه لوطنه وابناء الوطن كاشفاً عن عمق ارتباطه بتاريخ وحضارة العراق أرض الأنبياء وشعب الأوصياء مجسدا ذلك بمواقف رسخت وأكدت واستنهضت الروح الوطنية والسمو فيها فوق الطائفية والمذهبية , في وقت وظرف خمدت وغيبت وتراجعت الروح الوطنية واستبدلت بالذي هو أدنى ,لاسباب كثيرة منها ذاتية وخارجية ,فيذكر دام ظله في بيان رقمآثارنا تربطنا بأرضنا 41 (..... لكن يبقى الجانب بل الجوانب المعنوية النفسية والفكرية والاجتماعية والروحية والشرعية ، فالآثار القديمة يجب صيانتها والحفاظ عليها لأنها تربطنا وتشدنا لأرضنا وعراقنا الحبيب وشعبه العزيز والمفروض أنها توحّدنا لوحدتنا القديمة الازلية على أرض الرافدين التي تكشفها وتعبّر عنها الآثار القديمة ، فهي فخرنا وعزّنا لأنها تضيف عنصر وأساس قوة لنا ولأرضنا فيصح أن نقول بل الواقع يثبت أن العراق أصل ومنبع الحضارات وأرض الأنبياء وشعب الأوصياء والأولياء الصالحين الأخيار ، نعم عراقنا عراق الحضارة والنبوة والإمامة والولاية الصالحة العادلة ....) وفي بيان رقم 20 ( أنا عراقي ... أوالي العراق ... أرض الأنبياء وشعب الأوصياء يقول دام ظله ( لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاًلنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاًأنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراقأنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياءأنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراقوفي بيان رقم 7 عراقنا أرض الأنـبـيـــاء وشــعــب الأوصــيـــاء (إن اختلاف الرأي لا يفسد الود والربط الأخلاقي والإنساني شيئا ً) فمهما إختلفنا في الرأي وانتقد بعضنا البعض نقداً علمياً أخلاقياً فلابد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين , وليكن شعارنا جميعاً (عراقنا أرض الأنبياء وشعب الأوصياء)