قالت ادارة الأوقاف الجعفرية إن «البربغي» الذي يطلق اسمه على أحد المساجد التي «لاشرعية لها»، إذ إنه «شخصية وهمية» لا أصل أو وجود لها بين علماء البحرين، بل اختلقه شخص «غير سوي» منذ 30 عاما، وتتاجر به جهات حزبية الآن لـ»أغراض سياسية وإثارة الفتنة داخل الطائفية الشيعية من جهة، وبين أبنائها وأبناء طوائف أخرى من جهة ثانية»، مشيرة إلى أن اتهام الجهات المشبوهة لـ»الجعفرية» بالعزم على هدم مصلى العيد في منطقة رأس رمان «تحريض لاختلاق الفتن».واستنكرت «الجعفرية»، في بيان أمس، «الهجمات الاعلامية التي تشنها بعض التنظيمات المشبوهة»، مشيرة إلى أن «على هذه الجهات أن تعي جيداً ان ادارة الاوقاف الجعفرية من اعرق المؤسسات الدينية وهي الجهة الرسمية الوحيدة المسؤولة عن كل شؤون المساجد والمآتم للشيعة في مملكة البحرين والجهة المعنية بجميع ملفات الأعيان الوقفية الموقوفة عليها وعلى غيرها وهي صاحبة الكلمة الفصل في بيان كل حقيقة تتعلق بها وتمتلك المستندات الخاصة بها».وقالت إن «حشر بعض التنظيمات الحزبية المشبوهة نفسها لأخذ موقعها والتحدث عنها مرفوض واستغلال قضية المساجد المهدمة التي شارفت على الحل وطي صفحتها الى الابد و استغلال قضية مسجدي الصحابين الجليلين صعصعة والاشتر رضي الله عنهما لاختلاق فتن مستمرة وشق الصف والإساءة للقيادة كلها أمور مرفوضة وعليهم ان يبتعدوا عنها ويبحثوا لهم عن طعم آخر لفتنهم التي باتت سلعتهم الوحيدة في سوق النخاسة السياسية».وشجبت «الجعفرية» «الأساليب الوضيعة والتصريحات المغرضة والطرق الملتوية والتحريض الممنهج الذي بات يستهدفها يومياً من قبل التنظيمات المشبوهة التي لا تمتلك ذرة من الغيرة على الدين ولا ابسط مقدساته وأصبح مسلسل ترويج الأكاذيب ابرز سمة في حراكها الممجوج للتغطية على إخفاقاتها السياسية وفشلها الذريع وتخبطاتها التي آلِ اليه أمرها وأمر اتباعها».وتابعت: «ليعلم الجميع ان إدارة الأوقاف تربأ بنفسها عن الانجرار والسقوط في مستنقع المهاترات من الرد على تصريحات غير مسؤولة تصدر عن جهات لا تعرف للشرع ولا قيم الدين اي مفردة في قاموسها وتدل على مدى الانحدار والانسلاخ عن أبجديات الفهم الشرعي بقيم الدين ومبادئه ومثله العليا وليس لها من قصد سوى بث الكراهية والفتنة والفرقة بين ابناء الطائفة الشيعية وبينها وبين إخوانهم من الطوائف الاخرى».وأضافت «الجعفرية» أنه «قد شاهدنا قبل أيام كيف بلغت الجرأة بلا حياء ولا خجل برموزهم باختلاق الأكاذيب التي لا يصدقها عاقل من اتهام الادارة بالعزم على هدم مصلى العيد في منطقة رأس رمان وبيع ارضه بدون اي مقدمات وتجميع حشد من المغرر بهم امام المصلى في مشهد ساخر و الترويج لها في شبكات التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء في دول الجوار تحت عناوين تحريضية علنية للإيهام بصحة أدعاءاتهم الصبيانية».وأكدت أن «قصة مسجد بربغي لا يوجد اي دليل على شرعية وقفيته وليس له اي جذور تاريخية وشخصيته لا وجود لها أصلا بين علماء البحرين وقصته الوهمية لا تتجاوز الثلاثين عاماً، في الوقت الذي يدعون تارة أن عمره 499 سنة وأخرى 450 و ثالثة 400 سنة وأهالي منطقته يشهدون بخلاف كل ذلك فضلا عن غيرهم».وتابعت أنه «نجد كيف تقوم الآلة الإعلامية الحزبية باختلاق الأكاذيب وإطلاق العنان لمسلسل لا ينتهي من الكذب وابرزها أن صاحبه من اعظم علماء البحرين وان مسجده من ابرز المعالم الحضارية في البحرين وانه من أقدس مقدساتها وان التشيع والشيعة مختزلون في هذا المسجد وان وجوده بقرب الشارع السريع هيبة للشيعة وأبعاده عنه ابعاد للشيعة عن موقعهم وغير ذلك من التصريحات الجوفاء».وأردفت «الجعفرية» أن «ابطال القصة الوهمية لمسجد بربغي كلهم موجودون من ادعى وجود قبر وهمي لشخصية وهمية لا وجود لها في تاريخ البحرين موجود وهو من العوام وغير سوي وسيرته غير محمودة ومن بناه موجود تاجر طلب منه مواد البناء فتبرع بها ولا علم له بحقيقته ومن يملك الارض توفي وورثته موجودون لم يبيعوها حتى الآن لذلك الغرض ولا توجد مسجدية شرعية أصلاً من قبل مالك حقيقي وحقوقي حتى تحشد الجموع للتضحية في سبيل الدفاع عنه وعدم التنازل عن شبر من أرضه والعجب أننا لما اخبرنا بعض ممثليهم بذلك لسحب البساط امام استغلالها للتحريض غير المبرر نتفاجأ باستغلال مسجد آخر لشخصية معروفة هذه المرة واختلاق أزمة وافتعال فتنة جديدة وسرد اخبار عن وقوع اعتداء وهمي جديد عليها ضمن مخطط محاولة استثارة الرأي العام و خلق أجواء من استياء شعبي بأي صورة ممكنة بقصد اذكاء فتنة عمياء مفضوحة».وأكدت الأوقاف الجعفرية «المضي بدعم القيادة وعلى رأسها عاهل البلاد في اعمار بيوت الله من مساجد ودور العبادة وصيانتها ومتابعة كافة شؤونها وان حركة البناء ستزداد وتيرتها في المرحلة القادمة لتلبي كل طلبات انشاء مساجد في المناطق السكنية الجديدة و تلك التي تفتقر الى وجود مسجد فيها بدعم وتعاون جميع الجهات الرسمية». وأوضحت أن «مقام الصحابي الجليل صعصعة رضي الله عنه سيتم اعادة تأهيله في الأيام القليلة القادمة على نفقة المجلس الاسلامي الأعلى وكذلك مسجد الصحابي الجليل الشيخ ابراهيم بن مالك الأشتر سيتم بناؤه وهناك عدة تصاميم هندسية أعدت وسيتم المباشرة في تنفيدها في المرحلة المقبلة ان شاء الله تعالى بعد استكمال اجراءتها الرسمية وسيتم الاعلان عن تفاصيل ذلك في الوقت المناسب».