بعث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود برقية تهنئة إلى الرئيس المصري، المستشار عدلي منصور، هنأه فيها على نتيجة الاستفتاء على الدستور. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" ان الملك عبد الله، وجه رسالة إلى الرئيس المصري جاء فيها "يسرني نيابة عن أشقائكم، شعب المملكة العربية السعودية أن أهنئكم وشعب مصر الشقيق بالاستفتاء، الذي جسد لحمة الشعب المصري ووحدته والتي تمثلت في نتيجة الاستفتاء التي عبرت عن إرادته الحرة الأبية".وأضافت الرسالة "إننا إذ نهنئكم بذلك لنسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصر وأهلها وأن يمن عليهم بالأمن والاستقرار".بدوره، أكد الرئيس المصري في برقية بعث بها إلى العاهل السعودي أن "مصر تقدر الدور الشجاع لخادم الحرمين في مساعدة بلاده على تخطي المصاعب التي مرت بها".من ناحية اخرى، أعلن الرئيس المصري ان "الإقبال الكبير على الاستفتاء على الدستور يدلل على أن المصريين بدأوا طريقاً قد يكون صعباً ولكنه الطريق الصحيح".وقال منصور، في كلمة بثها التليفزيون المصري إن "المصريين صنعوا تاريخاً من النضال وضربوا مثلاً نموذجياً وقدوة يحتذى بها في الوعي السياسي وتقدير المسؤولية بعد أن لبى نداء الوطن ومنح الدستور شرعيته وكتب بداية مستقبل واعد".وكان رئيس محكمة الاستئناف رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات المستشار نبيل صليب أعلن، مساء أمس، أن 98.1% من المصريين وافقوا على مشروع الدستور المصري ليصير دستوراً ويتبعه استحقاق الانتخابات النيابية والرئاسية.من جهته، دعا وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى تطبيق الحقوق والحريات التي يتضمنها الدستور الجديد.ويفتح اقرار الدستور الباب امام ترشح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي للرئاسة غير انه في حاجة الى اقناع الشباب الذين ايدوا عزل الرئيس السابق محمد مرسي قبل 6 اشهر لكنهم قاطعوا الاستفتاء وباتوا يخشون من عودة الى عصر مبارك، وفقا لمحللين.ورغم اقرار الدستور بتأييد 98% من المقترعين وبنسبة مشاركة بلغت 38.6% اي اكبر من تلك التي سجلت ابان الاستفتاء على دستور الرئيس الاسلامي المعزول وهي 33%،الا ان المحلل السياسي حسن نافعة يرى ان نتائج الاستفتاء لم ترقى للمستوى المطلوب.ويعتقد نافعة ان "الظرف العام في مصر يفتح باب الرئاسة" امام السيسي "لان هناك قطاعات واسعة من المصريين مازالت ترى في جماعة الاخوان خطرا على المجتمع" غير ان "هناك ازمة سياسية والحكومة عاجزة عن حلها بالوسائل السياسية".من جانب اخر، افادت مصادر قضائية مصرية انه تمت احالة 25 شخصا بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من الشخصيات الاسلامية منهم الناشط علاء عبد الفتاح، الى المحاكمة بتهمة "اهانة" السلطات القضائية.وبالاضافة الى مرسي وعبد الفتاح، ستتم محاكمة عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن صحافيين والعضو السابق في مجلس الشعب الاستاذ الجامعي عمرو حمزاوي، احد الوجوه البارزة في التيار الليبرالي في مصر.واتهم هؤلاء جميعا بالادلاء بتصريحات تتضمن اهانة للسلطات القضائية واعضائها.وسيحاكم مرسي بتهم تتناول خطابا القاه نهاية يونيو الماضي قبل ايام قليلة من عزله واتهم فيه اسميا احد القضاة بتغطية عمليات تزوير خلال الانتخابات التشريعية في عام 2005.وهذه المحاكمة هي الرابعة لمرسي، بعد محاكمة اولى فتحت مؤخرا تتناول تهما تتعلق بالتحريض على قتل متظاهرين ومحاكمتين من المقرر انطلاقهما قريبا احداهما بتهمة "التجسس" بهدف ارتكاب "اعمال ارهابية" واخرى تتناول تهما بالهروب من السجن مطلع 2011.
International
خادم الحرمين: نتيجة الاستفتاء تعبر عن الإرادة الحرة الأبية للشعب المصري
19 يناير 2014