أعلنت الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض تعليق المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" والذي سينعقد في سويسرا، الأربعاء القادم، وذلك بعد دعوة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة لإيران.وبحسب المتحدث الرسمي باسم الائتلاف لؤي الصافي، فإن الائتلاف لن يشارك في جنيف 2، قبل سحب إيران قواتها من سوريا وسحب الدعوة التي وجهها بان كي مون لطهران لحضور المؤتمر، إضافة إلى اعتراف علني تقدمه إيران يضمن موافقتها على بنود جنيف واحد.وفي الوقت ذاته طالبت واشنطن بسحب دعوة إيران ما لم توافق علانية على ما جاء في بيان جنيف واحدمن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن إيران مدعوة لحضور مؤتمر "جنيف 2"، وإنه قد وجه دعوة لها لحضور المؤتمر، بعدما أبدى وزير خارجيتها جواد ظريف تفهم بلاده أن المؤتمر سيعقد بناء على "جنيف واحد".وأوضح بان كي مون، "لدي اعتقاد راسخ بأن إيران يجب أن تكون جزءا من حل الأزمة السورية، وقد أجريت حوارات مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، والذي أوضح لي تفهم إيران للتنفيذ الكامل لبيان "جنيف 1".وأضاف، "أكد ظريف أن بلاده ستلعب دورا إيجابيا في المؤتمر، لذا قررت توجيه الدعوة إلى إيران للمشاركة".وجاءت هذه الدعوة رغم احتجاج المعارضة السورية واعتبارها إيران طرفا في الصراع.وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد أن بلاده ستشارك في مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا إن دُعيت إليه، معتبرا أن الدور الذي تقوم به إيران في المنطقة قيادي ومؤثر.وقال إن الدعوة إلى المؤتمر، والذي سينعقد في سويسرا الأربعاء المقبل، يجب أن تكون بلا شروط، وهذا هو شرط المشاركة.وأكد ظريف أن بلاده تقوم بدور فعال ومؤثر للغاية في هذه المنطقة، على حد تعبيره.وأضاف أن "من يريد أن يتغاضى عن هذا الدور، سيحرم نفسه من التأثير الذي من الممكن أن تقوم به طهران".وفي وقت سابق، حسم الائتلاف الوطني السوري المعارض موقفه بالذهاب إلى جنيف 2 بأغلبية بلغت 58 صوتاً، لمحاولة الوصول إلى حل سياسي للصراع السوري الدائر منذ ثلاث سنوات.وأشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار المعارضة واصفاً إياه بالصعب، كونه يأتي أمام الهجمات الوحشية والمستمرة التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين السوريين والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات الإنسانية.