تتجه السلطات التايلندية إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، لمواجهة أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة بانكوك مطلع هذا الأسبوع، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس الأمن الوطني بارادورن باتانتابوتر اليوم الاثنين.وقال بارادورن "إننا مستعدون لاستخدام قانون الطوارئ، كل المعنيين بمن في ذلك الشرطة والجيش والحكومة يفكرون في هذا الخيار بشكل جدي جدا، ولكن لم يتوصلوا بعد لاتفاق".وأضاف أن "المحتجين قالوا إنهم سيغلقون مختلف المكاتب الحكومية، حتى الآن إغلاقهم رمزي، فهم يذهبون إلى المكاتب الحكومية ثم يرحلون بعد ذلك، ولكن إذا تغيرت أساليبهم وأغلقوا البنوك أو المكاتب الحكومية بشكل دائم فستزيد حينئذ فرصة الاضطرابات، وسيتعين علينا استخدام هذا القانون".ورغم تراجع حجم المظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة فإن المحتجين نجحوا في إغلاق بعض المكاتب الحكومية، مجبرين رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات على نقل مكان عملها وإرباك حركة المرور في العاصمة بانكوك.ويطالب المتظاهرون بتنحي شيناوات التي يتهمونها بأنها أداة بيد شقيقها ثاكسين -وهو رئيس وزراء سابق موجود في المنفى منذ وقوع انقلاب عسكري أطاح به عام 2006- كما يطالبون بتعويض الحكومة بـ"مجلس شعبي" غير منتخب أثناء 18 شهرا قبل إجراء انتخابات جديدة.ويعطي قانون الطوارئ أجهزة الأمن سلطات واسعة لفرض حظر التجول واعتقال المشتبه بهم دون توجيه اتهام لهم، والرقابة على وسائل الإعلام وحظر التجمعات السياسية التي تضم أكثر من خمسة أشخاص.