أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم الثلاثاء, على ضرورة تكاتف وتعاضد أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الظروف والمتغيرات الحالية بهدف الحفاظ على منظومة مجلس التعاون والحفاظ على المكتسبات التي حققتها دول المجلس.جاء ذلك, خلال استقبل سموه، اليوم الثلاثاء, الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية ، والشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء وعددا من المسئولين وجمعاً من المواطنين. وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير منطقة الرياض بالحضور وقال سموه إن دول مجلس التعاون تعد منظومة واحدة يربط بينها علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الاسلامية السمحاء بفضل الله عز وجل فمصالح دول مجلس التعاون وأهدافها مشتركة. وأضاف سموه أن هذا التقارب والتوحد وما يتيحه المجلس من مزايا عديدة يحتم علينا جميعاً أن نتعاضد ونتكاتف وأن نعمل جاهدين أولاً كمواطنين ثم كمسؤولين في هذه الدول بتنفيذ توجيهات قادتنا حفظهم الله. وأكد سموه على ضرورة تكاتف وتعاضد أبناء دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الظروف والمتغيرات الحالية بهدف الحفاظ على منظومة مجلس التعاون والحفاظ على المكتسبات التي حققتها دول المجلس. ولفت سمو أمير منطقة الرياض إلى ضرورة الانتباه لما يدور في العالم وفي هذا الوقت بالتحديد خاصةً في الإقليم الذي حولنا من فتن ومشاكل وأمور تحز في النفس يدعونا جميعاً في دول هذا المجلس أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة بأن نتعاضد ونتكاتف أمام كل من تسول له نفسه بشق الصف الخليجي والتلاحم والخليجي والذي نص عليه ميثاق دول مجلس التعاون الخليجي وأن نعمل ككتلة واحدة. وأضاف سموه أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإتحاد الخليجي تجسد لهذا المجلس بأن يكون هناك وحدة فاعلة ليس من المنظور القريب فقط وإنما إلى المنظور البعيد لتنعم الأجيال القادمة بهذه الوحدة وهذا التآلف والترابط والتآخي والمصير المشترك لهذه الدول الشقيقة. واعرب في ختام كلمته عن أمنيته أن تتحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في القريب العاجل وأن نعمل كمواطنين في دول مجلس التعاون بكل جد واخلاص لترسيخ وتثبيت هذه الرؤية الصائبة في جمع الكلمة والوحدة الحقيقية الصادقة تحت مظلة هذه العقيدة الصافية والسمحة والدين الحنيف لننعم بعيش رغيد لحاضرنا ومستقبلنا بحول الله تعالى. ثم القى سفير مملكة البحرين الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة كلمة أشار فيها إلى العلاقات التاريخية والثقافية والأخوية التي تربط البحرين بالمملكة العربية السعودية واصفاً إياها بالحالة الخاصة مشيراً إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تمثل عمقا استراتيجيا في المنطقة. وأضاف قائلاً إن الجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة المسلمين والسلام تمثل اعتزاز وفخر لنا جميعاً.وأردف قائلاً: وجودنا بينكم في أقدس بقعة شرف كبير لنا ومبعث سعادة وما تتمتعون به من كرم وترحيب وود نعتبره وسام على صدورنا وختم السفير آل خليفه كلمته بشكر سمو أمير منطقة الرياض على دعمه لكل ما يخدم البلدين الشقيقين. من جانبه أوضح الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة أن منظومة دول مجلس التعاون هي جزء لا يتجزأ من مصيرنا المشترك وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا وهو أمر يجب أن يتم تأكيده ليعيه الجيل القادم بحول الله من خلال التواصل بيننا متمنياً دوام الصحة والتوفيق لقادة دول المجلس ليواصلوا مسيرة النماء والتقدم.