دشن جهاديون منشقون عن تنظيمي الجهاد والجماعة الإسلامية بمصر حركة إسلامية جديدة تحمل اسم "الجبهة الوسطية لمواجهة العنف الديني والغلوّ السياسي".وتضم الجبهة عدداً من منشقي جماعة الجهاد، التي أعلنت موافقتها على المراجعات الفكرية التي أجرتها الجماعات الجهادية في السابق.وأعلنت الجبهة في مؤتمر تأسيسها، أمس، عن مشاركتها في فعاليات 25 يناير بمبادرة جديدة لدعم ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة استناداً إلى فتوى شرعية تقول إن السيسي هو الولي الشرعي للبلاد.وعن تشكيل هذه الجبهة الجديدة وقوة تأثيرها في الشارع المصري يرى الدكتور سمير غطاس، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الجهادية أن "تأثيرها ضعيف في الشارع المصري، حتى أن زملاء لهم ممن أعلنوا توبتهم ومراجعة أفكارهم تراجعوا عن موقفهم".ويضيف الدكتور سمير: "هذه المجموعة تتلقى تمويلاً مقابل ما تقوم به وما تقوله هو لتبرير تلقي هذه الأموال، ففي وقت سابق عقدت هذه المجموعة مؤتمراً رفعوا خلاله صور بن لادن والظواهري".ويقول الباحث: "الغريب في هذا التيار الجديد أنه يعقد عدة ندوات في مركز ابن خلدون للدراسات تحت اسم "الجهاد الديمقراطي"، ولكن لا يوجد شيء اسمه الجهاد الديمقراطي".ومن جانبه قال صبرة القاسمي، منسق عام الجبهة: "الجبهة تدعو للحشد في جميع ميادين مصر احتفالاً بتمرير الدستور، ولتفويت الفرصة على أي فصيل يحاول نشر الفوضى أو هدم مؤسسات الدولة، هذا هو هدفنا وتلك هي غايتنا".وعن دعوة الجبهة لمشاركة الاخوان في الحياة السياسية يؤكد أحمد صبح، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن هناك شروطاً ضمن المبادرة التي طرحتها الجبهة لمشاركة الإخوان في الحياة السياسية هي التوبة إلى الله، لأنه لا مصالحة معهم دون توبة، والاعتراف بمؤسسات الدولة، ووطنية الجيش.