أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الشرطة اليوم الخميس أن بلاده ستكرر انتصاراً حاسماً ونجاحاً أكيداً على الإرهاب كما انتصرت عليه في تسعينيات القرن الماضي.وقال منصور إن ثورة 30 يونيو أتت لتعيد ثورة 25 يناير إلى مسارها الصحيح، مؤكداً أن بعض القوى حاولت تغيير مسار الثورة، وأنها تتاجر باسم الدين وتتخذ منه ستاراً لتحقيق مآربها.وأضاف: "عاود رجال الشرطة الأوفياء خلال هذه الثورة المجيدة، بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب.. جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة، التأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم.. محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 ينايـر 2011".وقال منصور إن الدولة تدخل عهداً جديداً عن طريق تدشين دستور عصري "يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة.. ويحدد واجباته ومسئولياته إزاء الوطن والمواطنين.. يصون كرامة المواطن المصري.. يؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه.. ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة.. ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها".وشدد الرئيس المصري المؤقت على الاستمرار في محاربة قوى الإرهاب، مضيفاً أن الدولة "تستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف.. معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون.. معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه.. وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه".وقال: "كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب.. فإننا سنكرر انتصاراً حاسماً.. ونجاحاً أكيداً في معركتنا الدائرة ضده بإذن من اللـه تعالى.. بتلاحم كافة أبناء الشعب".واختتم خطابه قائلاً: "إننا مقبلون على مرحلة جديدة.. تؤسس لمصر الحديثة.. مصر الثورة.. يناير ويونيو.. مصر الحقوق والحريات.. العمل والإنتاج.. القانون والانضباط.. المساواة وتكافؤ الفرص.. إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة.. على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطـع.. وبعزيمة لـن تفـتر".وأضاف: "آن لنا أن نواجه دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له، وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة.. وسنمضى على طريقنا نحو المستقبل نواجه تحدياته، ونحقق آماله وطموحاته، نصنع غداً جديـداً لمصر، نبنيه بسواعد وعزم المصريين، المسلمين والمسيحيين.. العلماء والمفكرين.. المثقفين والمبدعين والفنانين.. الفلاحين والعمال.. الشُبان والشابات.. المستثمرين ورجال الأعمال.. المجتمع المدني، بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء".