أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" تبنيها الهجوم المسلح على الكمين الأمني ببني سويف، الذي وقع صباح الخميس، وأسفر عن مقتل 5 من قوات الكمين، وإصابة 2 آخرين.وبحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، قالت الجماعة في بيان مقتضب على صفحة منسوبة لها على موقع التواصل "فيسبوك": "يا خيل الله اركبي، يا خيل الله اركبي، قد مكن الله عز وجل لإخواننا المجاهدين استهداف كمين ببني سويف، أحد أوكار العمالة والإجرام، وتم قتل 5 أفراد وإصابة اثنين من جلاوزة الشرطة، والله أكبر ولله الحمد، سعياً منا لتطهير مصر من جميع العملاء والمجرمين، وجار تطهيرها كلياً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".وكانت قوات الأمن قد أغلقت مدخل محافظة بني سويف من الجهة الشمالية عقب الحادث الذي وقع بالقرب من قرية صفط الشرقية، شمال بني سويف، عقب الحادث.وذكر شهود عيان أن مجهولين بدراجة بخارية أطلقوا النار على نقطة أمنية في قرية صفط الشرقية بمركز الواسطى شمال بني سويف، ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة اثنين من ضباط وأفراد النقطة، وتم نقل الجثامين إلى مستشفى بني سويف العام، فيما قامت قوات الأمن، على الفور بإغلاق كامل للمحافظة وتمشيط واسع لمحيط المكان.وتعليقاً على تبني الجماعة للحادث، قال أحمد بان، الخبير في الحركات الإسلامية، إن "جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المسلحة المتحالفة معها، مثل أنصار بيت المقدس تنفذ أجندة الجماعة، وتسعى خلال هذه الفترة الحرجة لخوض حرب طويلة المدى باستهداف كمائن الشرطة والجيش قبل 25 يناير، ضمن مسلسل العنف المسلح، لإسقاط النظام".وأضاف أن هذه الجماعات تعتمد على الاستنزاف والإنهاك الاقتصادي للنظام، بحرب اقتصادية من خلال ضرب المنشآت التابعة للجيش والشرطة، وصناعة حالة من عدم الاستقرار، والقضاء على المرافق الاقتصادية، خاصة السياحة.كما توقع أن استهداف "أنصار بيت المقدس" لأماكن حيوية مثل محطات الوقود والطاقة، ومرسى قناة السويس، وجميع الشركات والهيئات التابعة للقوات المسلحة، بالإضافة لتعطيل الطرق الرئيسية، وحرق الأقسام خلال ذكرى 25 يناير.وحذر من أن "هذه الجماعات لديها أسلحة ثقيلة، وترسم خطة توسع تتضمن استهداف كمائن الجيش والشرطة، ومحطات الوقود والبنزين التابعة للقوات المسلحة، وتمارس حرباً اقتصادية تستهدف إرباك النظام أمام الشعب بهدف تركيعه، ولابد من خطة متكاملة ومشروع وطني واضح لكسر العنف، عن طريق فتح مجال متكامل للحوار الوطني، لإقرار العدالة بين المواطنين".ويأتي هجوم بني سويف عشية الإعلان عن خطة أمنية مكثفة لإحكام السيطرة على البلاد تحسباً لأي أعمال عنف في ذكرى ثورة 25 يناير، حيث دعا ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، المناصر للإخوان المسلمين، إلى تظاهرات في جميع ميادين مصر على أن تستمر حتى 11 فبراير.