وقعت حكومة جنوب السودان والقوات المتمردة المؤيدة لنائب الرئيس المقال، ريك مشار، على اتفاق سلام لوقف إطلاق النار، الخميس، يدخل حيز التطبيق خلال 24 ساعة.وتم توقيع الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء مواجهات دامية في جنوب السودان مستمرة منذ أكثر من شهر، أمام دبلوماسيين أجانب وصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.وفي أول رد فعل دولي، رحب البيت الأبيض باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب السودان، واعتبره "خطوة أولى مهمة".ويجري وفدا حكومة جنوب السودان ونائب الرئيس السابق رياك مشار مفاوضات شاقة منذ بداية يناير في العاصمة الإثيوبية برعاية السلطة الحكومية للتنمية "إيغاد" التي تضم سبع دول من شرق افريقيا.وقالت "إيغاد" في بيان: "سيقام احتفال للتوقيع من قبل طرفي جنوب السودان" مساء الخميس.وسيوقع مندوبو الطرفين على نصين: الأول يتمحور حول وقف الأعمال العسكرية بين جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سالفاكير والقوات الموالية لمشار، والثاني حول الإفراج عن 11 مسؤولا سياسيا كبيرا من أنصار مشار اعتقلوا عندما اندلعت المواجهات بين وحدات متنافسة في الجيش في جوبا في 15 ديسمبر.ويتهم كير نائب الرئيس السابق بمحاولة القيام بانقلاب، وينفي رياك مشار ذلك ويصف هذه الاتهامات بأنها ذريعة يتخذها الرئيس للتخلص من معارضي نظامه المنبثق من التمرد الجنوبي الذي قاتل الخرطوم خلال حرب أهلية طويلة (1983-2005) انتهت باستقلال جنوب السودان في يوليو 2011.وأسفرت المعارك التي تمددت الى القسم الأكبر من جنوب السودان منذ أكثر من شهر عن آلاف القتلى وتهجير نصف مليون شخص.وأكد يوهانس موسى بوك، وهو متحدث باسم وفد أنصار مشار، أن تحقيق تقدم حاسم في المحادثات أمر وشيك لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
International
التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان
23 يناير 2014