أدانت روسيا التدخل الأجنبي فيما سمّته الشؤون الداخلية الأوكرانية مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين في كييف.وتتجه الأزمة في أوكرانيا إلى تصعيد مع سقوط أول قتلى منذ بدء حركة الاحتجاجات، فقد وقعت أعمال عنف بين قوات الأمن والمتظاهرين في ميدان الاستقلال وشارع غروشيفسكي القريب من مقري الحكومة والبرلمان.ودفعت أعمال العنف والخوف من الأسوأ طرفي الصراع إلى الجلوس معاً فقد التقى وفد من ممثلي المعارضة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش مدة ثلاث ساعات دون الوصول إلى نتيجة.فيما صرح بعد الاجتماع أحد زعماء المعارضة والملاكم سابقاً فيتالي كليتشكو أن الرئيس قادر على إنهاء الازمة من دون اعمال عنف من خلال الدعوة الى انتخابات مبكرة.وتشهد أوكرانيا منذ شهرين حركة احتجاج إثر عدول السلطات عن مشروع تقارب مع الاتحاد الأوروبي لصالح توطيد العلاقات مع روسيا وتصاعد التوتر بين السلطات وصفوف المعارضة المؤيدة لأوروبا أكثر بعد إقرار قوانين جديدة شددت العقوبات بشكل صارم ضد المتظاهرين.وتلقى المعارضون دعم المجتمع الدولي، حيث أعلنت الولايات المتحدة أولى العقوبات ضد أوكرانيا من خلال سحب تأشيرات مسؤولين أوكرانيين.كما أدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "تصعيد العنف"، وأعربت عن القلق "الشديد" بعد مقتل متظاهرين.ووقفت روسيا التي انتقدت التدخل الأجنبي في أوكرانيا، إلى جانب السلطات الاوكرانية، حيث أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تتدخل في الوضع الأوكراني وأن السلطات هناك تعرف تماماً ما ينبغي عليها فعله.