هوت أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط بنسب متفاوتة في تداولات، اليوم، متأثرة بأجواء الانخفاضات في الأسواق العالمية، وتراجع العملات في الأسواق الناشئة، إضافة لعمليات جني أرباح مستحقة في بعض الأسواق.وافتتحت غالبية الأسواق، اليوم، على تراجعات، كان أقساها ما شهده سوق دبي المالي الذي انخفض في مطلع التداول بنحو 4%، قبل أن يعود وينخفض من حدة تراجعاته إلى 1.7%، فيما هبط مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.65%.وفي السوق السعودية، لم يكن الحال بأفضل مما عليه في أسواق الإمارات، حيث تراجع المؤشر بنسبة 1.12% حتى منتصف التداولات إلى 8674 نقطة، وتراجع مؤشر مسقط 0.75%، والبحرين 0.35%.وضربت موجة من الخسائر القوية عملات الأسواق الناشئة، ومن بينها الليرة التركية التي هوت إلى مستويات قياسية جديدة على الرغم من التدخل في سوق الصرف، لتخسر العملة نحو 9% هذا الشهر، واقترب الروبل الروسي والراند لجنوب إفريقيا نحو مستويات لم يشهداها منذ الأزمة المالية في عامي 2008 و2009.كما هوت الروبية الهندية والريال البرازيلي بأكثر من 1% مقابل الدولار.الخبير المالي وضاح الطه وقال الخبير المالي، وضاح الطه، إن أسواق الإمارات شهدت اليوم عمليات جني أرباح كانت مستحقة، ولكنها تأخرت بعض الشيء في ظل تدفق السيولة من محافظ استثمارية أجنبية.وأضاف الطه "أعتقد أنها عملية جني أرباح تزامنت مع هبوط الأسواق العالمية، حيث تفاعلت مع العوامل الخارجية، إلا أنها ستواصل مسيرتها الصاعدة والارتفاعات، إلا أنها ستكون أهدأ من وتيرة ارتفاعاتها السابقة".وأكد رئيس تداولات الأسهم النقدية في بنك أبوظبي الوطني، شريف الزنيني،، أن أسواق المال الخليجية تأثرت في تعاملات اليوم بالتراجعات الحادة التي أصابت عملات الأسواق الناشئة..وقال الطه "اللاعبون الكبار في الأسواق الإماراتية غير مقتنعين بالبيع، وهم يرون أنه لا يزال الأداء إيجابياً والنتائج المتوقعة للشركات إيجابية، وبالتالي فحجم التداولات هادئ حتى الآن".ولفت إلى أن تراجع الأسواق العالمية وعملات الأسواق الناشئة أثر في المزاج العام، وكان التأثير نفسياً أكثر من التأثير المنطقي والواقعي، وهذا تزامن أيضاً مع عمليات استحقاق جني أرباح، خاصة أن الدخول المستمر أدى لتأخير هذه العمليات في السابق.
Business
موجة ذعر تجتاح بورصات المنطقة مع تفاقم أزمة العملات
26 يناير 2014