الحوثيون يحاربون على مشارف العاصمة اليمنية

قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن أكثر من ستة قتلى و20 جريحاً سقطوا خلال الـ24 ساعة الماضية من تجدد المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي وعناصر قبلية في منطقة العصيمات بمحافظة عمران وفي منطقة أرحب شمالي العاصمة صنعاء.وأكدت مصادر أمنية ومحلية أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين في أرحب بمحافظة صنعاء وفي منطقة ذو عناش ومدينة حوث الوادي الأبيض ووادي حواري بمحافظة عمران، في الوقت الذي تجري الوساطة الرئاسية مساعيها لوقف المواجهات.وفي سياق متصل قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن مقاتلي الحوثي عاودوا تمركزهم في النقاط التي تم إخلاؤها وتسليمها للجيش مطلع يناير الجاري، بموجب الاتفاق الذي رعته اللجنة الرئاسية بين الحوثيين والسلفيين بصعدة.وأكدت تلك المصادر أن الحوثيين عاودوا تمركزهم في تلك النقاط بمدينة صعدة بشكل كامل، إضافة إلى انتشار دورياتهم وقيام أطقمهم بتتبع ورصد حركة المواطنين في المحافظة.طموحات الحوثيينوبحسب مراقبين فإن الحرب الجديدة التي انتقل إليها الحوثيون وأصبحت القبائل هي خصمهم فيها، شكلت خيبة أمل لليمنيين الذين تولد لديهم اعتقاد بأن المناطق التي فيها تواجد حوثي ستشهد حالة هدوء واستقرار، خصوصا بعد أن توقفت المواجهات مع السلفيين في دماج.وفي هذا السياق قال المحلل السياسي عبدالباسط الشميري : "الحوثيون لا تتوقف طموحاتهم التوسعية في حاشد أو في أرحب أو في الجوف أو غيرها من مديريات ومدن اليمن، بل لقد خبرنا كيمنيين ميليشيات الحوثي وعرفنا أهدافها وطموحاتها".وأكد أن هدف الحوثيين الأبرز هو اقتحام العاصمة صنعاء، كما أنهم "يخططون لما بعد صنعاء كون تواجد الحوثيين في تعز واب أصبح واقعا".واعتبر الشميري أن "الحوثي يدعي زورا أنه يدافع عن نفسه وهو يغزو بميليشياته المسلحة القرى والمديريات التي تقتل وتنهب وتهجر السكان من قراهم ومنازلهم".