أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، ميكولا أزاروف، اليوم الثلاثاء، استقالته مع بدء دورة استثنائية للبرلمان، الذي قرر إلغاء القوانين الصارمة التي تمنع التظاهر والتي أدت إلى تكثيف الحركة الاحتجاجية المؤيدة لأوروبا.وقال رئيس الوزراء في البيان: "اتخذت قرارا أن أطلب من الرئيس قبول استقالتي من منصب رئيس الوزراء، لتوفير شروط إيجابية لحل سياسي وتسوية سلمية للأزمة".وأضاف: "اليوم، الأمر الأكثر أهمية هو الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. هذا أكثر أهمية من أي طموح شخصي".ولم يتأخر رد الفعل من المعارضة. فقد اعتبر أحد قادتها، بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو، أن استقالة رئيس الوزراء "خطوة نحو النصر".وأضاف كليتشكو: "نقول منذ أشهر إن ما يجري في الشوارع (في أوكرانيا) هو أيضا نتيجة السياسة التي تعتمدها الحكومة الحالية. وهذا ليس نصراً بل خطوة نحو النصر".وفي البرلمان حيث وقف النواب دقيقة صمت في ذكرى الأشخاص الذين قتلوا في كييف، بدأت الجلسة بالنشيد الوطني ثم صوت النواب على إلغاء القوانين التي تمنع التظاهر.وكانت القوانين التي ألغيت تنص على عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات لتعطيل مبانٍ عامة وغرامات أو توقيف إداري للمتظاهرين الملثمين أو الذين يضعون خوذاً، كما يفعل الكثير من المحتجين في كييف حالياً.وأدى تبني هذه القوانين في 16 يناير إلى تشدد الحركة واندلاع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل في وسط كييف.وسيناقش النواب عصر اليوم عرض عفو عن المتظاهرين الذين أوقفوا أثناء الصدامات مع الشرطة.