يعيش نحو 20 ألف شخص ظروفاً مأسوية في مخيم اليرموك في جنوب دمشق، والمحاصر منذ عدة أشهر، وسط اتهامات متبادلة بين قوات النظام والجيش الحر حول من تسبب في الحصار ونتائجه.يذكر أن المخيم أنشأ في خمسينيات القرن الماضي، وتحول خلال العقود القليلة الماضية إلى منطقة تجارية وسكنية يقيم فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين، وبعد اندلاع الثورة السورية تحول المخيم إلى منطقة نزاع عسكري.وتحاصر قوات النظام مخيم اليرموك الواقع على مسافة 8 كيلومترات من وسط العاصمة دمشق، وتحديداً الجهة الجنوبية، مع عدة مناطق أخرى في ريف دمشق يسيطر عليها الجيش الحر. من جهته ينكر الجيش الحر تواجد مقاتليه في المخيم، ويتهم قوات النظام بمحاصرة المخيم والتسبب بكارثة إنسانية، ويشارك في حصار المخيم مقاتلو حزب الله، وتحديداً في الجانب الجنوبي من جهة منطقتي يلدا والسيدة زينب.وتتحدث أرقام وكالة الأمم المتحدة الأونروا أن أكثر من 18 ألف شخص ما زالوا يقيمون في المخيم، ومع مرور سبعة أشهر على الحصار، باتت المواد الغذائية والطبية عملة نادرة في اليرموك، وبحسب ناشطين فإن سعر الكيلوغرام الواحد من الأرز وصل في حال تواجده، إلى نحو 100 دولار أميركي.