بعد الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بين المغرب والجزائر بسبب اللاجئين السوريين المتواجدين على الحدود بين البلدين أفرجت السلطات المغربية عن 48 لاجئاً سورياً، في مدينة وجدة، شرقي البلاد، بعد التأكد من هوياتهم الشخصية وتوفير تذاكر لهم للسفر عبر الحافلات، للوصول إلى عائلاتهم في مدن مغربية مختلفة بحسب مصادر صحافية مغربية، فيما لايزال 29 لاجئاً سورياً، تحت رعاية جمعية غير حكومية مغربية، في وجدة.واحتجت المغرب يوم الثلاثاء الماضي، على الجزائر، واستدعت وزارة الخارجية السفير الجزائري بالرباط، لترحيلها اللاجئين السوريين من أراضيها إلى المغرب، بينما اعتبرت الجزائر أن "الأمر معكوس، وأن اللاجئين يوجدون فوق التراب المغربي".وكانت نفت الجزائر، الجمعة الماضي، على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة خارجيتها، عمار بلاني، نفياً قاطعاً ترحيلها لرعايا سوريين يوجدون على أراضيها في اتجاه المغرب، فيما منع حرس الحدود الجزائرية في غرب البلاد على الحدود مع المغرب دخول رعايا سوريين إلى الجزائر.وأفادت نفس المصادر بأن اللاجئين السوريين، دخلوا إلى المغرب، عبر الحدود البرية المشتركة، ما بين المغرب والجزائر، عبر قريتي القْنَافْذَة وأولاد عَيَادْ، (حوالي 13 كيلومتراً عن مدينة وجدة).ونصب المغرب خياماً لاستقبال اللاجئين السوريين على الشريط الحدودي البري مع الجزائر، حيث يتم تقديم المساعدات الطبية الأولية والضرورية للاجئين.وأكدت مصادر رسمية مغربية أن الرباط تميز ما بين احتجاجاتها الدبلوماسية على الجزائر في ملف ترحيل اللاجئين، وبين تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للاجئين، مذكرة بأن الرباط لم يسبق لها أن رحلت أو اعتقلت أي لاجئ سوري.وطردت الرباط السفير السوري لنظام بشار الأسد وقطعت العلاقات مع دمشق، كما احتضن المغرب، العام الماضي، مؤتمرا دوليا لأصدقاء سوريا، وحضر وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2.