حذَّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" - المتخصصة في شؤون المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 - في بيان صحافي اليوم الخميس من أن سلطات الاحتلال الصهيوني تسرِّع عملية تشييد بناء ضخم مطل على المسجد الأقصى من الناحية الغربية، وذلك على أنقاض حارة المغاربة وآثار إسلامية عريقة في أقصى الجهة الغربية من ساحة البراق.وقالت المؤسسة: "إن اللجنة القطرية للتخطيط والبناء عقدت جلسة حاسمة مساء يوم أمس بخصوص مخطط "بيت الجوهر"، بما يعني أن دوائر التخطيط في الاحتلال الصهيوني تسارع الخطوات في المصادقة على مخططات وخرائط تفصيلية للبدء ببناء مشروع تهويدي ضخم على مساحة دونمين من الأرض، وعلى مساحة بناء إجمالية تصل إلى 2722 مترًا مربعًا، حيث سيتم بناء خمسة طوابق، فيما سيستعمل سقف الطابق الأخير كنقطة مراقبة ورصد للمسجد الأقصى، كونه يطل ويكشف أغلب مساحة المسجد".وأشارت المؤسسة إلى أنه بحسب معلومات ووثائق وخرائط حصلت عليها؛ فإن المبنى سيضم مكتبة وصالات عرض وقاعات محاضرات ومركزًا إعلاميًّا وعرض موجودات أثرية ومكاتب وغرف تشغيلية.وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن المبادِر والمشرف على هذا المبنى التهويدي هو ما يسمى بـ"صندوق إرث المبكى"، وهو شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الصهيونية مباشرة، حيث يتضمن المشروع المذكور بناء غرف تشغيلية ومكاتب إدارية لـ "صندوق إرث المبكى".وحذَّرت المؤسسة من مخاطر هذا المشروع الذي يقام أصلًا على أنقاض حارة المغاربة، التي هدمها الاحتلال عام 1967م، "كما تم تدمير الكثير من الآثار الإسلامية العريقة من الفترة الأموية وحتى العثمانية، خلال الحفريات التي قامت بها ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" - تمهيدًا للشروع بالبناء، كما سيتم طمس المعالم الإسلامية وعرض موجودات أثرية مدعاة من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، فيما سيشكل هذا المبنى نقطة تجمع وانطلاق وتوسيع لرقعة انتهاك حرمة حائط منطقة البراق، حيث يتم التخطيط لجلب 15 مليون زائر يهودي وأجنبي لتدنيس وانتهاك حرمة البراق سنويًّا، فيما يمكن لهذا المبنى التهويدي أن يشكل نقطة انطلاق أقوى وتكثيف لاقتحامات المسجد الأقصى، فيما يشكل سقف المبنى خطرًا مباشرًا على المسجد الأقصى، حيث سيستخدمه الاحتلال وقواته كنقطة مراقبة ورصد أو اعتداء على المصلين وعلى عموم المسجد الأقصى.