القاهرة - (العربية نت): قالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه لا وجود لأزمة بين الحكومة المصرية والإمارات، وإن تصريحات المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمود غزلان، تجاه الإمارات تعبر عن رأي جماعته فقط ولا تمثل الحكومة في القاهرة، وتوقعت المصادر صدور بيان رسمي عن الحكومة لإيضاح موقفها.وأوضحت المصادر لصحيفة "الشرق” السعودية أن الحكومة المصرية تسعى لإزالة التوتر وإنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن، واعتبرت أن مثل هذه التصريحات لن تعكر العلاقة بين مصر والإمارات.وتصاعدت الأزمة خلال الـ 48 ساعة الماضية بين جماعة الإخوان في مصر والإمارات بسبب انتقاد المتحدث باسم الأولى اعتزام شرطة دبي مطالبة الإنتربول بالقبض على "القرضاوي” لمهاجمته قيام السلطات الإماراتية بترحيل سوريين تظاهروا داخلها ضد بشار الأسد بالمخالفة للقوانين الإماراتية. من جهة أخرى أعلن النائب بمجلس الأمة الكويتي فيصل الدويسان، أنه سيقدم في جلسة بعد الغد طلبًا لمناقشة الهجوم الذي شنته جماعة الإخوان المسلمين في مصر على الإمارات بعد انتقاد الشيخ يوسف القرضاوي والداعية الكويتي طارق السويدان لتعامل الإمارات مع سوريين مقيمين فيها. من ناحية أخرى، أصدر مجلس الشعب المصري الجديد أمس قانوناً بزيادة التعويض لأسر "شهداء” الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير العام الماضي إلى 100 ألف جنيه "16 ألفا و 578 دولارا”. وهذا هو أول قانون يصدره المجلس الذي انتخب أواخر العام الماضي والذي يهيمن عليه كل من حزب "الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب "النور” وهو حزب سلفي. وقدمت الحكومة 30 ألف جنيه تعويضاً لأسرة كل قتيل بجانب مخصص مالي شهري 1700 جنيه "282 دولاراً تقريباً”. وقال تقرير لجنة حكومية لتقصي الحقائق إن نحو 850 متظاهراً قتلوا في الانتفاضة التي اندلعت في 25 يناير العام الماضي واستمرت 18 يوماً لكن وزير المالية ممتاز السعيد قال للمجلس خلال المناقشة النهائية لمشروع القانون اليوم إن الحكومة صرفت التعويضات لأسر 775 قتيلاً فقط بينهم عشرات سقطوا خلال محاولات قوات من الجيش والشرطة فض اعتصامات واحتجاجات نظمت بعد إسقاط مبارك.ويتعين على مجلس الشعب إرسال القانون إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك للتصديق عليه تمهيدا لنشره في الجريدة الرسمية ليصبح قانوناً ساري المفعول. وسوف تنتهي إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد بانتخاب رئيس جديد منتصف العام الجاري.