قالت مصادر إن أكثر من 100 شخص قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة على حلب السبت وصباح الأحد، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن دخول شحنة مساعدات ثانية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر. فعلى صعيد القصف بالبراميل المتفجرة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن ما لا يقل عن 85 شخصاً قتلوا جراء القصف، بمن فيهم 65 مدنياً منهم 10 أطفال. وأوضح المرصد في بيان له الأحد أن القتلى سقطوا في مدينة حلب التي تعرضت للقصف بالبراميل المتفجرة السبت بواسطة الطائرات المروحية العسكرية. وكان المرصد ذكر في وقت سابق أن 33 شخصاً قتلوا في قصف على حي "طريق الباب" الذي تسيطر عليه المعارضة شرقي حلب، مشيراً إلى أن بينهم 6 أطفال. وأضاف المرصد أن بين القتلى أيضاً 8 من عناصر من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة على مقرهم في حي الشعار شرقي المدينة. وفي الأثناء، قال ناشطون سوريون إن مقاتلي المعارضة سيطروا على معظم ريف حلب الشمالي والغربي، وبعض الأحياء الشرقية للمدينة، فيما تسيطر القوات الحكومية على أحياء في الريف الغربي والجنوبي، وصولاً إلى مطار حلب الدولي. وذكر الناشطون أن حصيلة ضحايا البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران الحكومي على أحياء حلب أمس، وصلت إلى 115 قتيلاً. 159 حالة وفاة في سجن حلب من ناحية ثانية، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أن 159 حالة وفاة وقعت في سجن حلب المركزي، منذ حصاره وبدء الاشتباكات في محيطه. وأشار الاتحاد إلى أن سبب وفاة هؤلاء المساجين ناجم عن حالات إعدام، إضافة إلى الجوع والبرد القارس. ويوجد في السجن 4600 سجين، بينهم 150 سجيناً سياسياً. فيما ولد داخل السجن نحو 10 أطفال. وقال الناشطون إن الوضع في السجن مأساوي، وفي كثير من الأيام، يبقى السجناء دون طعام، بسبب عدم قدرة الهلال الأحمر على الوصول إليهم، نتيجة القصف والاشتباكات. مقتل قيادي معارض من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحفية أن قائد "لواء التوحيد"، الذي يعد أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة في حلب، قتل باستهداف مدرسة المشاة في الريف الشمالي للمدينة بسيارتين مفخختين. وقال مصدر مقرب من "لواء التوحيد" إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هو من نفذ العملية التي أسفرت عن مقتل القيادي العسكري عدنان بكور و8 مقاتلين من الفصيل المسلح. إسقاط مروحية قرب دمشق وفي العاصمة دمشق ذكر ناشطون، أن الجيش الحر أسقط مروحية للقوات الحكومية، قرب مطار دمشق الدولي. وأوضح الناشطون أن الطائرة أسقطت في ريف دمشق، وتحديداً في منطقة البيطرية بالغوطة الشرقية قرب من مطار دمشق الدولي. وفي الأثناء، استمر القصف الجوي على درايا والمناطق المحيطة بها في غوطة دمشق الغربية حسبما ذكر ناشطون. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "اعتداء إرهابياً على أحد خطوط نقل الطاقة الرئيسية في المنطقة الوسطى أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محافظتي حمص ودير الزور".

في حين تعرضت بلدة المليحة، في الغوطة الشرقية، لقصف مدفعي من القوات الحكومية، بينما شنت القوات الحكومية قصفاً مدفعياً على حي الحجر الاسود، الملاصق لمخيم اليرموك جنوبي دمشق. شحنة مساعدات لمخيم اليرموك وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أدخلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، شحنة ثانية من المساعدات الغذائية والطبية إلى مخيم اليرموك. ويأتي هذا بعدما تمكنت الوكالة من إجلاء المئات ممن يعانون حالات إنسانية صعبة، من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.