كشفت أرقام رسمية، اليوم (الأحد)، أن ظاهرة الاستئساد "البلطجة" ارتفعت بصورة حادّة في صفوف القوات المسلّحة البريطانية، واعترف واحد من بين كل 10 جنود أنه وقع ضحية هذه الظاهرة خلال العام الماضي.وقالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية اليوم الأحد، إن أرقام وزارة الدفاع البريطانية أظهرت أيضاً أن عدد الشكاوى المتعلقة بالتمييز أو المضايقة أو الاستئساد ارتفع بنسبة 2 في المئة في العام الماضي بين صفوف الجنود البريطانيين، في حين شهدت معدّلات سوء المعاملة بين أوساطهم ارتفاعا بنسبة 4 في المئة.وأضافت أن الأرقام بيّنت أن نحو 1250 جندياً بريطانياً اعترفوا بأنهم عانوا في العام الماضي من الانتهاكات من أصل 12500 جندي كان بينهم 3446 ضابطاً شاركوا في دراسة أجرتها وزارة الدفاع البريطانية عن سوء المعاملة والمضايقة والاستئساد.ولفتت الصحيفة أن ثمانية في المئة من الجنود البريطانيين اعترفوا بأنهم وقعوا ضحية سوء المعاملة، ورفعوا شكاوى خطية رسمية بهذا الشأن إلى قادتهم.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: " إن القوات المسلّحة البريطانية تأخذ مسألة الاستئساد على محمل الجد، ولهذا السبب أنشأنا العام الماضي قاعدة بيانات جديدة لتحسين نوعية المعلومات المتصلة بالتحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية بهذا الشأن".وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الدفاع، آنا سوبري، وصفت أرقام وزارة الدفاع بأنها خطيرة، في حين اعتبرها عضو بارز في اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع بأنها "مقلقة للغاية".