تفقد كل من سعادة وزير الصحة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وسعادة وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف، صباح يوم "الخميس" الموافق 6 فبراير 2014م مشروع مركز حالة بوماهر الصحي، يرافقهما عدد من المسؤولين في الوزارتين، وذلك للاطلاع على سير العمل فيه، حيث استمعا إلى شرح مفصّل من قِبل استشاري ومقاول المشروع حول آخر المستجدات والتطورات.وتأتي هذه الجولة في ضوء توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لمتابعة المشاريع الخدمية التي تهم المواطنين في مختلف مناطق المملكة.وخلال الزيارة، أفاد وزير الأشغال بأنه تم الانتهاء من 80% من الأعمال الميكانيكية و78% من الأعمال الكهربائية للمشروع، وقد تم توصيل التيار الكهربائي للمحطة الخاصة بالمركز نهاية شهر ديسمبر 2013م، في حين بلغت نسبة الإنجاز الكلي للمشروع 80%، مشيراً إلى أن أعمال المقاولة للمشروع ينفذها مؤسسة آرادوس للمقاولات والصيانة بعد ما تمت ترسيتها من قِبل مجلس المناقصات والمزايدات بكلة 4.594.521 (أربعة ملايين وخمسمائة وأربعة وتسعون ألفاً وخمسمائة وواحد وعشرون ديناراً)، حيث يتضمن المشروع مبنى رئيسي بمساحة 13259 متر مربع، ويتكون المبنى من ثلاثة أدوار وسرداب لمواقف السيارات يتسع لـ60 سيارة للموظفين و مزيد من المواقف للمرضى والمترددين، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية والميكانيكية والأعمال الخارجية المتعلقة بالمبنى، وكذلك يشتمل المشروع على حجرة للكهرباء بمساحة 165 متر مربع بالإضافة للخدمات الأخرى.من جانبه، قال سعادة وزير الصحة إن مشروع المركز الصحي في حالة بوماهر يندرج ضمن مرافق خدمية في مناطق متفرقة من المحرق لتخفيف الضغط على المرافق القديمة، لذا أولت المملكة اهتماماً خاصاً لإنشاء هذا المركز الصحي الذي يتميز تصميمه بطابع معماري يتناغم مع العمارة التقليدية لمدينة المحرق من خلال إضفاء بعض عناصر العمارة التقليدية المحلية. مضيفاً بأن الدور الأرضي يحتوي على غرف للفحص الدوري وأخرى للفحص السريع، يشمل نحو 12 عيادة طب العائلة بالطابق الأرضي، والمختبر وغرف تصنيف المرضى، وخدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة السكر والسجلات الطبية. أما الدور الأول فيشمل 12 عيادة الأسنان و12 عيادة طب العائلة ، ويحتوي الدور الثاني على عيادة رعاية الطفولة والأمومة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، ويحتوي المركز على قاعات للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن، ووزعت سلالم المبنى بالقرب من مداخل المركز لتسهيل وصول المرضى لكافة الأقسام الموجودة في الدورين الأول والثاني.وقد روعي في تصميم المركز الصحي سهولة الوصول إلى جميع مرافقه وإخلاءها عند الطوارئ بأسرع ما يمكن بتوفير مجموعة من المداخل والمخارج ولتسهيل الوصول لجميع الأقسام دون عناء. وتم أيضاً توفير منحدرات في جميع المداخل ومخارج الطوارئ للمعاقين ومستخدمي الكراسي المتحركة وتسهيل انتقال جميع المرضى بما فيهم مرضى الطوارئ. كما روعي في تصميم المركز الفصل التام بين الأطفال والنساء عن الرجال في خدمات العلاج الطبيعي بجميع ملحقاته ومرافقة من صالات العلاج المائي وإعادة التأهيل الفيزيائي في الطابق الثاني، كما تم توفير مصاعد وغرف للمخلفات الطبية والعادية، ومولدات كهربائية تعمل تلقائياً في الطوارئ، كما بلغت كلفة تزويد المركز بالأجهزة الطبية والأثاث والمعدات نحو 1.5 مليون دينار.وفي نهاية الجولة التفقدية، شدد سعادة وزير الشغال على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للمشروع لتسليمه في موعده المحدد حسب البرنامج المتفق عليه ليتم بعد ذلك تشغيله من قِبل وزارة الصحة.وفي الختام، تقدم سعادة وزير الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة وزير الأشغال والطاقم المسئول عن اكتمال هذا المركز، متمنياً لهم التوفيق في إنجاز هذا المركز المتميز في تصميمه وتنوع خدماته على أفضل المستويات.