كتب - عبدالرحمن محمد أمين:صالح محمد حسن الحسن يعشق التراث بعمق، حوّل بيته إلى متحف متعدد المقتنيات وجمع فيه سير الماضي، وشارك في الكثير من المعارض من داخل وخارج البحرين واسعده كثيراً نهاية العملة الهندية في البحرين ليؤسس لذلك درباً لجمعها إضافة إلى العملات والطوابع من العديد من دول العالم.هو من مواليد 1952 بفريج بن شدة قرب فريج الشيوخ بمدينة المحرق، مهنته الحالية مشرف التحويلات الداخلية بالبنك الأهلي المتحد وسابقاً عمل بالبنك الشرقي الذي يسمي الآن ستاندرد تشارترد بنك، وشارك في العمل التطوعي، وكان الأمين المالي لجمعية هواة البحرين التي تأسست عام 1980 والتحق بها عام 1987.علاقته بالمدرسة بدأت بمدرسة المحرق التحضيرية «بيت الشيخ دعيج بن حمد آل خليفة»، وحالياً تسمى مدرسه أبو عبيدة الجراح من سنة 1959 إلى سنة 1960، وبعد ذلك المدرسة الابتدائية الجنوبية سنة 1961 والمدرسة الوسطى الابتدائية حتى سنه 1962، ثم من سنة 1963 إلى سنة 1964 مدرسة المحرق الوسطى الابتدائية، ومن سنة 1965 إلى 1966 التحق بمدرسة الهداية الخليفية وأخيراً درس في مدرسة المنامة الثانوية قسم التجاري من سنة 1967 إلى سنة 1970.وأما المعاهد التي درس فيها: فمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وحصل على عدة شهادات في مجال الأعمال المصرفية والتجارية، شهادة من جمعية المحامين البحرينية حول أحكام الشيك من الناحيتين التجارية والجنائية، عدة دورات من المركز البريطاني لتعليم اللغة الإنجليزية، شهادة من أكاديمية دلمون في مجال الكمبيوتر.وكان مجموع المعارض التي شارك فيها حتى ديسمبر 2012: 44 معرضاً وكذلك حصل على 27 شهادة شكر وتقدير ومجسمات تذكارية بمناسبة المعارض التي شارك فيها. أما الهوايات التي جمعها فتشمل جميع المقتنيات التراثية والإسلامية والوثائقية وغيرها من ذلك وهي مجموع الهوايات التي جمعها «أربعون هواية»، وحصل على 35 شهادة مختلفة الألوان وأكثر من 15 شهادة شكر وتقدير.المدرسون الذين أتذكرهم يقول الحسن: المدرسون الذين مروا بتاريخ حياتي لازلت أتذكرهم ولم يبتعدوا عن ذاكرتي ومنهم مدير مدرسة التحضرية محمد حسن بوهاني، أحمد فخرو، عيسى الشيخ، إبراهيم السيد، محمد السيد، محمد المقهوي، محمد المناعي، محمد سالم الكواري وسلمان الجودر، صالح عبدالعفار، راشد عريفي، عبدالرحيم روزبه، خالد زنتون، ربحي، جمعة محمود، محمد الحجازي، عبدالرحمن كتمتو، عادل سفيان، محمد العيد، عبد الحميد المحادين، عبدالله الشملان، أمين حليوة، عبد الله المدني، محمد فرغلي، حسين سلطان، حسن نصف.تلاميذ زاملتهم أما التلاميذ فمنهم: عبد الرحمن عبدالملك، حمد سيف آل ثاني، حافظ الشيخ إبراهيم الباكر، يوسف محمد يوسف، إبراهيم محمد،عبداللطيف الحسن، عارف جمشير ناصر محمد ناصر، سلطان بو ضاحي وأحمد عبدالعزيز، إبراهيم الجودر، يوسف بوشيخة، علي عباس، ناصر مسلم، خالد الساعي، أحمد الساعي، فؤاد قمبر، عبد العزيز المير، يوسف الجاسم، خليل الصايغ، إبراهيم علي كمال، صقر زويد، وعبدالله الظاعن وعبد الحميد المناعى، عبدالله الخباز، نادر مرتضى، نبيل الدوي، عبد الطيف الحسن، عبدالرحمن الحسن، أحمد عبدالملك، ناصر محمد، عبد الوهاب نقي، عبدالغزيز الحمر، محمد على بوجيري ، أحمد يوسف أكبر، راشد رفاعي، ويعقوب أحمدي وغيرهم.وكان مدير مدرسة المنامة الثانوية هو عبدالملك الحمر والمشرف التجاري لمدرسة المنامة جميل الجشي.عوائل سكنوا فريج «بن شدة»يقول الحسن لازلت أتذكر العوائل التي أسست فريج «بن شدة والمحميد» الذي يقع قرب مسجد عيسى بن علي أي فريج الشيوخ وهي عوائل كانت تجمعها المحبة والطيبة ومنها:عائلة الحسن، عائلة المحميد، عائلة سيادي، عائلة المطوع، عائلة الناصر، عائلة عبد الملك، عائلة جلال، عائلة فليفل، عائلة الماجد، عائلة أمين والغاوي وغيرهم من العوائل الكريمة، ويوجد في الفريج مجلسين مشهورين على مستوي البحرين هما مجلس محمد جاسم سيادي ومجلس الثاني عبد الرحمن عبدالله المير الذي لم يستمر طويلاً، وهذان المجلسان يأتي إليهما أغلب الشخصيات ورجال الدولة، وهم الذي أتذكرهم عائلة الحسن، عائلة الحادي، عائلة فليفل عائلة الغاوي، عائلة الملا، عائلة سيادي، عائلة مراد، عائلة الصاغة والصادق، والحياييك وعائلة ربيعه، عائلة أمين، عائلة زباري وأجور، والباكر وعائلة العامروعائلة الجلاهمة والسعد والوزان والبعض من العائلة الحاكمة وغيرهم من عامة الشعب.بدايتي في جمع التراث يواصل الحسن النبش بذاكرته: في سن الثاني عشر تقريباً بدأت بهواية المراسلة إلى الدول كدولة قطر، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية المتحدة وهي التي تسمى الآن جمهرية مصر العربية وكذلك داخل البحرين في تبادل الطوابع والصور الشخصية والمناظر الطبيعية مازلت حتي الآن احتفظ بطوابع والصور الشخصية والمناظر الطبيعية بعد ذلك اتجهت إلى جمع العملات المعدنية ولي ذكرى مازالت عالقة في ذهني وهي عند ما أصدر الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة قرار سنة 1964 بتبديل العملة الهندية إلى البحرينية وبدأ التداول بالعملة البحرينية سنة 1965، وصدر بيان من الحكومة بأن تستبدل العملة الهندية وبعد أن انتهت المدة المحددة أصبحت العملة المعدنية الهندية لا قيمة لها فأخذت انا «قوطى»، من الحديد لأجمع فيها هذه العملات الهندية المنتهية صلاحيتها ووضعتها في غرفة خاصة وكنت قد حصلت من منزل خالي محمد يوسف الغاوي على الكثير من هذه العملات الهندية إضافة إلى الموجود منها بمنزلنا، ومن الأهل والأصدقاء ومازالت هذه العملات احتفظ بها في البوم خاص والآن لدي مجموعة كبيره من العملات المعدنية والورقية من مختلف دول العالم بما فيهم العملات من الدولة الأموية والعباسية والفاطمية والعثمانية ودولة فلسطين قبل قيام إسرائيل. الدوافع التي جعلتني أهوى هذه المقتنيات الثمينة وغيرها هي المحافظة على تراث بلدنا العزيز وذكرى للأجيال السابقة والحالية، حب الاطلاع على التاريخ وعادات الشعوب كافه ولهذه الهواية ثلاث ابعاد وهي ثقافة وفن وادخار، اما مصادر حصولي على مقتنياتي التراثية والوثائقية هي منها من الوالد رحمه الله محمد حسن الحسن لقد أعطاني من الوثائق والأوراق وبطاقات الدعوة وكذلك أعطاني ساعته التي كان قد اشتراها من مصر في منتصف الأربعينات من القرن الماضي، وبعد وفاته أعطاني إخواني وأخواتي هذه الأوراق والوثائق وبعض الكتب وقالوا لي إنك اأت من يستطيع المحافظة عليها. كذلك دائم التردد على سوق الحراج بالمنامة الذي يقع قرب السوق المنامة المركزي وبعد ذلك انتقل إلى سوق الحراج بمدينة عيسى وكذلك أحضر المزاد الذي تقيمه جمعية البحرين لهواة الطوابع كل ليلة جمعة ولن أنسى الأهل والأصدقاء الذين كانوا يهدوني بعض المقتنيات التذكارية. وأضاف «أما اهتمام الدولة بي فهو معدوم تقريباً مع أن تلفزيون البحرين زار متحفي المنزلي أكثر من ثلاثة مرات وكذلك أجرى مقابلة معي لدى ذهابي إليهم ثلاثة مرات. إضافة إلى جميع صحف البحرين وبعض المجلات، حيث أجروا معي مقابلات صحفية كما أجرت قناة العربية لقاءً معي وكذلك قناة أبوظبي الرياضية وإذاعة البحرين، حيث أجرى المقابلة سعيد الحمد ويوسف محمد إضافه إلى مشاركتي في 44 معرضاَ داخل البحرين وخارجها وكتب عني في بعض الصحف يناشدون مسؤولي الدولة تكريمي.علاقتي بأصحاب الهوايات وأصحاب المتاحف المنزلية ممتازة وأعمل معهم زيارات ومشاورات عن الهواية والمعارض وغيرها من ذلك.أشخاص أعتز بصداقتهميقول الحسن هناك الكثير من الصدقاء لايمكنك نسيانهم والأشخاص الذين لي معهم صداقات لا تمحى مع الأيام هم علي عثمان، علي مساعد، عبد الجليل أحمد، خالد درويش، دكتور خالد بهزاد، عبد العزيز بوزبون، علي بوزبون، عبدالله بوزبون، علي عبدالكريم، عيسى جعفر، محمد جناحي وجمعة الغنامي وصلاح مهيزع، حافظ عبد الغفار وميرزا آل شريف ويونس الكوهجي، عبد الحكيم الشيخ وصادق فضل وأحمد عواد و طلال النطعي وراشد جلال، خالد الحجاز والكثير من الأصدقاء.طرفة أيام الدراسةيتذكر الحسن هذه الحكاية وهو يضحك من كل قلبه وكأنه يراها أمامه تعود من جديد «عندما كنا نحن التلاميذ في مدرسة الوسطى الابتدائية انهار علينا ليوان المدرسة سنة 1961 فقررت وزارة التربية والتعليم تحويلنا إلى مدرسة عبدالرحمن الناصر، وأصبحت المدرسة بمديرين وهيئتين إداريتين ولكن في الفسحة والانصراف إلى الصف وانتهاء الدوام يكون الجميع في وقت واحد، ما كان يسبب إرباكاً وزحمة والكثير من الاندفاعات بين الطلبة لضيق ممرات المدرسة وهو ما كان يسبب الإزعاج لإدارة المدرسة التي تتجمع بكامل مدرسيها لمحاولة إيصال الطلبة إلى صفوفهم، وكان هذا المشهد مؤلماً ومضحكاً في نفس الوقت ويشبه كثيراً إدخال الثيران والأبقار إلى المقصب ليلة العيد.يقول الحسن أود أن أوصل شكري للموجودين ممن أشادوا بمعروضاتي وحتى الراحلون منهم وهم «المرحوم طارق المؤيد عندما افتتح أول معرض للصور في سنة 1993 في مبنى رعاية الأمومة بقرب السلمانية، ويعتبر أول معرض أشارك فيه، والشيخ راشد بن خليفة آل خليفة الذي أشاد بي لدى افتتاح بعض المعارض التي شاركت فيها، وخليل إبراهيم الذوادي الذي أشاد بي لدى افتتاح بعض المعارض التي شاركت فيها، ورشيد محمد المعراج الذي افتتح معرض بطاقة الهاتف الأول سنة 1997. كذلك إشادة بمعروضاتي، وحبيب قاسم وزير التجارة السابق سابقاً لدي حضوره معرض العملات النقدية والورقية بفندق الشيراتون 1998 واشاد بمعروضاتي عن العملات النقدية، والدكتورعبدالطيف كانو الذي أشاد بمعروضاتى بمناسبة بمعرض الثامن للهوايات الذي أقيم في بيت القرآن سنة 2002 ، والشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بمعروضاتي بمناسبة مشاركتي بمرور ستين سنة بتأسيس الغرفة سنة 2001 ، وسعود النبهاني وكيل وزارة العمل والاتصالات بسلطنة عمان بمناسبة مشاركتي بمعرض مجلس التعاون للطوابع، وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لدى افتتاحه معرض الوثائق والصور التاريخية بغرفة تجارة وصناعة البحرين 2005.وإشادة من علي العلي مدير البريد بدولة القطر بمناسبة إقامة معرض الرابع عشرة سنة 2008، وكل من حضر معرض مجلس التعاون السابع عشر الذي أقيم في أبوظبي بتاريخ 4/ 4/ 2011 رغم الأزمة التي مرت بها البحرين، ولكنني شاركت في المعرض لتأكيد مشاركة البحرين جمعيتنا، والشيخة عائشه بنت محمد القاسمي شقيقة حاكم الشارقة لدى زيارتها معروضاتي وهي مجموعة طوابع عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر سنة 2011، ومحافظ العاصمة الشيخ هشام آل خليفة بمناسبة بمشاركتي بالمعروضات التراثية بفعالية حب اليتيم سنة 21/2/2013، وقد قمت بتزويد وزارة الأعلام بمجموعة من الصور القديمة حوالي ثلاثمائة صورة قديمة «أبيض وأسود»، وكذلك خمسين مجلة منها صوت البحرين وهنا البحرين والجريدة الرسمية وهذه الإصدارات مضى عليها أكثر من خمسين عاماً .وأقمت معرضاً مصغراً في متحفي المنزلي بعنوان «شكر وعرفان للمملكة العربية السعودية» على وقوفها مع البحرين أيام الأزمة. وقد دعيت تلفزيون البحرين وجريدة «الوطن» وقد لبى تلفزيون البحرين مشكوراً وكذلك جاءني عن جريدة الوطن الزميل العزيز عبد الرحمن محمد أمين وقد أجرى معي لقاءً عن الموضوع المذكور، وقد تشرفت بزيارة مجموعة من هواة المقتنيات والوثائق التاريخية للمملكة العربية السعودية للاطلاع عليها.محطات لا تنسىفي حياتي كانت المحطات العالقة في ذاكرة صالح كثيرة لكن أهمها كانت: وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتاريخ 28 سبتمبر عام 1970، التي أتذكر فيها أننا أهل المحرق ذهبنا على الأقدام إلى مسجد الفاضل الذي أقيمت فيه صلاة الغائب على روح الفقيد، وكذلك وفاة والدي المرحوم محمد حسن الحسن في مارس 1996، ووفاة الوالدة أم أحمد سنة 2007 التي تعتبر من خيرة نساء الحي الذي نسكن فيه.