دافع الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم السبت، عن خطابه الأخير الذي أثار جدلاً واسعاً وسط السودانيين، وقطع في الوقت نفسه الطريق أمام تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام القادم، ورهن الحوار مع المتمردين بأن تتخلى هذه المجموعات المسلحة عن العنف والعمل المسلح.وألقى الرئيس السوداني خطاباً أواخر يناير الماضي، أثار لغطاً واسعاً، ووصفته بعض القوى السياسية بأنه محبط وجاء دون الطموحات بعدما كان متوقعاً أن يعلن فيه تشكيل حكومة جديدة، وسياسة جديدة لبسط الحريات.وخاطب البشير، السبت، اجتماعاً طارئاً لمجلس شورى الحزب الحاكم في السودان، مؤكداً أن بلاده على أعتاب مرحلة جديدة يريد حزبه من خلالها جمع كل الشعب السوداني ومكوناته بأحزابه ومنظماته الاجتماعية، وبمفكريه ومثقفيه والقطاعات الاجتماعية المختلفة، مشيراً إلى أنه طرح في خطابه مثار الجدل موضوعات للنقاش مع القوى السياسية حول مرتكزات وطنية.وقال إنه طرح في خطابه السابق عدة ركائز، أبرزها أن عملية السلام لم تكتمل رغم توقيع العديد من الاتفاقيات لأن هناك مجموعات ما زالت تحمل السلاح، واشترط البشير تخلى هذه المجموعات عن العنف والعمل المسلح قبل بدء أي حوار.أما بخصوص بسط الحريات، فقال البشير إنهم يريدونها حرية مسؤولة تراعي مصالح وأوضاع البلاد، وتراعي تطلعات الشعب السوداني في التقدم والسلام، حسب تعبيره.وأضاف الرئيس السوداني "هناك أمراض بدأت تنمو بداخلنا هي الجهويات والعصبيات، ونريد أن تكون الهوية الأولى هي السودان".وحول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في العام 2015، قال البشير: "نحن لا نتحدث عن تأجيل الانتخابات، ولا نرى تأجيلها"، مشيراً إلى أن رؤية حزبه هي التوافق مع غالبية القوى السياسية لخوض هذه الانتخابات والتنافس فيها.وتابع الرئيس السوداني في خطابه أنهم في الحزب الحاكم بدأوا الاتصال مع القوى السياسية للحوار.