أعلن الهلال الأحمر السوري أنه تمكن من توزيع جزء من المساعدات في حمص القديمة رغم أعمال العنف الدائرة هناك.وقال الهلال الأحمر إن فريق إغاثة مشتركا من موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري غادر بسلام المدينة القديمة في حمص السبت بعد تعرض قافلتهم لإطلاق النار أثناء توصيل إمدادات إغاثة.وأضاف في بيان على تويتر أن سائق إحدى الشاحنات تعرض لإصابة طفيفة وأن شاحنتين ظلتا داخل المدينة القديمة بعد أن لحقت بهما أضرار.وسقطت قذيفتا الهاون قرب وفد للأمم المتحدة دخل إلى أحياء حمص المحاصرة السبت، للتفاوض بعد خرق قوات النظام للهدنة بقصف حي الحميدية وتأخير دخول المساعدات التي ينتظرها نحو 3 آلاف ما زالوا محاصرين.وهذه المساعدات هي جزء من اتفاق مؤقت بين الثوار والنظام برعاية أممية يقضي بالسماح بإجلاء بعض المدنيين من حمص وإدخال مساعدات إلى الأحياء المحاصرة منذ 600 يوم.وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إن "الكثير من المدنيين المرضى والجرحى لا يزالون في مدينة حمص القديمة، وإن خروج عدد من المحاصرين ما هو إلا خطوة صغيرة نحو الامتثال للقانون الدولي الإنساني".ويذكر أن الاتفاق بين المعارضة والنظام هو الأول من نوعه منذ بدء الأزمة ونجح في إنقاذ البعض، حيث غادر في دفعة أولى نحو 80 من المسنين والعائلات، وترى الأمم المتحدة أن هذه الخطوة بحاجة إلى المتابعة بخطوات أخرى أكثر فعالية.