حاولت الشرطة التركية تفريق حشود من المحتجين الذين تجمعوا رفضا لقانون الانترنت الجديد في البلاد، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وسط المنطقة التجارية من مدينة اسطنبول، في حين دافع رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، عن القانون قائلا إنه سيجعل من استخدام الانترنت "أكثر أمنا." وأغلقت الشرطة شارع "الاستقلال" في اسطنبول، وكذلك منطقة حديقة "غيزي" التي شهدت احتجاجات مناهضة للحكومة الصيف الماضي، وأطلق عناصرها طلقات مطاطية لتفريق المحتجين الذين ردوا بإطلاق ألعاب نارية باتجاه رجال الأمن، وبإلقاء زجاجات المياه والحجرة. وكان البرلمان التركي قد أقر القانون قبل أيام، لكن اعتماده مازال بحاجة لتصديق الرئيس عبدالله غول، ويقول رافضو القانون إنه سيحد من حرية استخدام الانترنت، بينما تقول الحكومة إنه يهدف إلى مكافحة الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال ويزيد من حماية الخصوصية الشخصية. وقد دافع أردوغان عن القانون قائلا إنه سيكافح الممارسات غير الأخلاقية عبر الانترنت، مضيفا: "القانون لن يفرض رقابة على الانترنت ولن يؤدي إلى وضع أشخاص على القوائم السوداء" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأناضول شبه الرسمية.
International
أردوغان يصدر قانون الانترنت.. ومواجهات بالشوارع التركية
09 فبراير 2014