ألقت مشاركة حزب الله في القتال الدائر في سوريا ومساندته لنظام بشار الأسد بظلالها ولا تزال على لبنان، سواء على صعيد التطورات الميدانية أو السياسية.فشهد لبنان تفجيرات عدة استهدفت شخصيات عامة، بالإضافة إلى المعارك الدائرة في طرابلس شمال البلاد، إلى جانب التعثر في تشكيل حكومة توافقية، وسط اتهامات متبادلة بين الفرقاء السياسيين.وفي هذا السياق ذكر الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، أنه حذر مراراً من أن "الأزمة السورية ستلتهم لبنان"، مضيفاً: "من يتحمل مسؤولية قتل الأبرياء في لبنان هو من ذهب للقتال في سوريا".وأضاف في حديث خاص بقناة "الحدث"، اليوم السبت: "نحن الآن في جريمة حقيقية، الدماء تسيل أنهاراً، والمسلمون مقبولون على فتنة عمياء، خاصةً في لبنان.. لبنان يذهب إلى مكان جداً خطير وسيشهد لبنان أخطر الفتن المذهبية".واعتبر الطفيلي أن "الخلافات السياسية ستدفع لبنان إلى فتنة طائفية"، مشدداً على أن "الشحن الطائفي بات في ذروته.. لبنان محتقن مذهبيا وطائفيا منذ زمن، ومرت عليه حروب وشعبه كله مسلح تقريباً والإعلام يشحن بشكل كريه".وشدد على أن لبنان "أمام إرهاصات وبدايات معركة رهيبة خطرة سيتحول لبنان إلى منطقة رعب"، مشدداً على أن "الناس في لبنان مرعوبة اليوم.. لبنان بدأ يحترق".وأوضح أن ذهاب حزب الله إلى سوريا للدفاع عن المقامات الشيعية "وسائل إعلامية يراد منها استغباء بعض الناس وسوق بعض البسطاء والمساكين الذين قد يخدعهم هذا الأمر.. وأعتقد ألا أحد يخدع بهذا الأمر".واعتبر أنه يتوجب على حزب الله "الإقرار بأنه يقاتل في سوريا دفاعا عن النظام". أستغرب "كيف يمكن لإنسان عاقل أن يزج لبنان وأن يزج الشيعة خاصة في أتون معركة واضحة النتائج.. نحن في هذه المعركة وقود فقط، ليس لنا مستقبل أو غاية أو نتيجة فيها".وكشف الطفيلي أن "أغلبية الشيعة في لبنان هم ضد هذه الحرب، لكن هناك محاولة لمنع وصول أصواتهم ورأيهم".وأوضح أن ذهاب حزب الله للقتال في سوريا استفز عواطف ومشاعر بعض اللبنانيين، كما أنه استجلب المتطرفين إلى لبنان، مذكراً بأنه "حينما ذهب من ذهب للقتال في سوريا لم يكن معروف أن هناك تكفيرين ولا داعش ولا نصرة ولا أحد من هؤلاء".وأخيراً ذكر الطفيلي أن هؤلاء المتطرفين يتعهدون بألا يطالوا لبنان حال انسحاب حزب الله من سوريا.
International
الطفيلي: بدايات معركة رهيبة ستحول لبنان لمنطقة رعب
09 فبراير 2014