قرر عدد من قبائل اليمن تشكيل حائط صد لمواجهة تمدد جماعة الحوثيين الشيعية في البلاد. فقد قرر تجمع ضم زعماء القبائل في شمال صنعاء وعلماء دين وسياسيين تشكيل تكتل ضاغط على الرئيس هادي لفرض سيطرة الدولة على المناطق التي ظلت تدار من قبل السلطة المركزية بواسطة زعماء القبائل، وهو ما يشكل فرصة مواتية للدولة للتواجد في هذه المناطق. وأقر زعماء عدد من قبائل شمال صنعاء في اجتماع لهم تشكيل لجنة لمقابلة الرئيس اليمني ولجنة أخرى للإعداد لمؤتمر عام وشامل لكافة القبائل، وسط مخاوف من صدامات في ذكرى الثورة مع الحوثيين غداً الثلاثاء. وذكرت مصادر قبلية يمنية أن المجتمعين «أقروا تشكيل لجنة تضم قرابة 60 شخصية لمقابلة الرئيس عبد ربه منصور هادي وطرح عليه عدد من النقاط». وأضافت, أن النقاط تمثلت في «فرض سيادة الدولة على كل شبر من اراضي اليمن وايقاف الحروب القائمة في بعض المناطق اليمنية واجبار الحوثيين على تسليم اسلحتهم الثقيلة، مع اجبارهم على تشكيل حزب سياسي». وكشفت أن الاجتماع، الذي عقد في منزل زعيم قبيلة حاشد صادق الاحمر، «تمخض عن تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لعقد مؤتمر عام وشامل لكافة القبائل اليمنية»، مشيرة إلى أن الأحمر ألقى كلمة قال فيها إنه «في حال لم تقم الدولة بواجبها، فإن المآل سيكون حربا أهلية». يأتي ذلك في وقت وقع الحوثيون وممثلون عن قبائل أرحب اتفاقا يقضي بوقف الحرب والاشتباكات المسلحة بينهما في أرحب شمال صنعاء. وينص الاتفاق على انسحاب المسلحين من خارج منطقة أرحب ومن الطرفين إلى خارج المنطقة، كما ينص على فتح الطرق المغلقة. وسبق التوقيع إعلان مصدر محلي في أرحب انسحاب أكثر من ثمانين سيارة للحوثيين محملة بالسلاح والمقاتلين إلى خارج حدود المنطقة. ويأتي موقف الحوثيين الجديد بعد سيطرتهم الأسبوع الماضي على مناطق في محافظة عمران (شمال) عقب معارك أدت لسقوط حوالي 150 قتيلا.