بعد تشكيل أول كتيبة نسائية داعشية في الرقة، بدأت "داعش" في تجنيد الأطفال ما بين 14-16 عاماً من أبناء المدينة، وعلمت "العربية نت" أن أهالي أولئك الأطفال يقفون أمام هذا الأمر بلا حول ولا قوة، ودون أن يكون لهم أي رأي بالموضوع.تسمى الرقة اليوم بالنسبة للسوريين "مدينة داعش" حيث إنها تحت سيطرة التنظيم بشكل كلي تقريباً، ونشرت مجموعة "تحرير سوري" أول صورة للأطفال التي تجندهم داعش في الرقة.يقول الناشط وشاهد العيان "م.ر" من مدينة الرقة إن تنظيم داعش يخضع أولئك الأطفال إلى دورات خاصة تحت اسم "دورات الأشبال" وذلك للتأثير فيهم وتغيير طريقة تفكيرهم من طفولية إلى أخرى تتقبل القتل والتكفير وتستمتع بالسلطة القاتلة التي يستعملها أفراد التنظيم في التعامل مع كل من يخالفهم بالرأي أو كل من لا ينفذ الأوامر بحذافيرها.وحسبما قال "م.ر" فإنه وبعد عملية غسل الدماغ التي يقوم بها التنظيم للأطفال، فإنهم يجندونهم لحراسة مراكز داعش الأمنية، ويُعتقد أن الهدف من ذلك منع أي عملية من داخل الرقة ضد مراكز داعش الأمنية لوجود أطفال المدينة كحراس هناك.ويبدو أن داعش قادرة حتى الآن على ابتكار الأسلوب تلو الأسلوب الذي يعطيها حماية تتناسب مع نوع الخطر المحتمل، إذ إنها ومن فترة ليست طويلة "حوالي الأسبوع" ابتكرت داعش ما يسمى "كتائب نسائية"، ونشرت "العربية نت" يومها الصورة الأولى المسربة لكتيبة "الخنساء" الداعشية.وكان السبب من إنشاء كتيبة نسائية هي هجوم تم على مقر لداعش في المدينة نفذه رجال بلباس نسائي، وهو الأمر الذي دعا تنظيم الدولة إلى إنشاء كتيبة من النساء مختصة بتفتيش النساء في المدينة، وهن مدججات بالسلاح.وقال بعض أهالي الرقة إن تجنيد أطفالهم في القتال إلى جانب داعش هو عملية خطف، ومن النافل التنويه إلى أن خطف أولئك الأطفال وتدريبهم وغسل أدمغتهم ومن ثم استخدامهم كحراس وكجنود، كل ذلك يتم رغماً عن أهل مدينة الرقة التي باتت مرهونة لأهواء وأفكار داعش.