يتهيأ قطاع الإنشاء والتعمير في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق نمو قوي خلال الفترة الممتدة من 2012 وحتى 2016، نتيجة للمشروعات التي ستطرح بقيمة 286 مليار دولار، حصة البحرين منها 10 مليارات دولار. جاء ذلك في دراسة أجرتها “ميد” للمشاريع بمناسبة قرب انعقاد القمة العربية للإنشاء والتعمير في 23 مايو المقبل بأبوظبي، التي تعد الملتقى الرئيس للجهات المعنية بقطاع البناء والإنشاء والبنية التحتية لكي تناقش وتحلل فرص النمو والانتعاش أمام للقطاع والتحديات التي يواجهها في المنطقة. وبمقارنة تفاصيل قيم المشروعات - التي سيتم طرحها في دول الخليج - تبيَّن أن السعودية تستأثر بالنصيب الأكبر بمشروعات قيمتها 119 مليار دولار سيتم طرحها قبل 2016، تليها الإمارات بمشروعات قيمتها 75 مليار دولار، ثم قطر بمشروعات قيمة 26 مليار دولار. ومن المتوقع أن تعلن سلطنة عمان عن مشروعات قيمتها أعلى من 30 مليار دولار، تليها الكويت بمشروعات قيمتها 25 مليار دولار، ثم البحرين بمشروعات قيمتها 10 مليارات دولار. وقال رئيس “ميد” للفعاليات، إدموند أوساليفان: “ثمة أسباب كثيرة تدعو للتفاؤل بالنمو في قطاع البنية التحتية والإنشاء والتعمير.. فهذا النوع من النمو لا يمكن رؤيته في أي مكان آخر في العالم”. وتابع أوساليفان: “مازال يعتمد على الاحتياطي الهائل من العائدات الدولارية للنفط. ونظراً لأن قطاع الإنشاء والتعمير بدأ يستعيد عافيته ويتهيأ للرواج والانتعاش، ستشهد دول الخليج زيادة إيجابية في مجمل نواتجها المحلية خلال الأعوام الأربعة المقبلة”. وفي الدول العربية الأخرى بخلاف دول الخليج، ثمة فرص أخرى لشركات المقاولات في العراق، التي تشهد نمواً واعداً في مجال تطوير البنية التحتية للعقارات والنقل، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق فيها إلى 35 مليار دولار بنهاية 2012. وتم دعوة الشركات الرائدة لطرح خبراتها وخططها التجارية المستقبلية في كبرى الأسواق الواعدة في المنطقة مثل قطر، التي يستعد برنامجها الطموح لتطوير البنية التحتية بمشروعات تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار من أجل إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022. وستتناول المناقشات والجلسات التي سيتم بثها على الإنترنت مباشرة قضايا تحديات السوق الضاغطة، كإدارة الكلفة وإدارة المخاطر، وأحدث اتجاهات تقنيات الإنشاء والتعمير إضافةً إلى استراتيجيات تمويل المشروعات. وسيكون لأسواق الإنشاء والتعمير الواعدة في دول شمال أفريقيا حضور بارز في قمة 2012. ففي ليبيا، سيتم إحياء المشروعات المتجمدة، وسيتم طرح مناقصات ومزادات المشروعات الجديدة، وتسعى الدولة لإعادة بناء البنية التحتية وتحسينها. وستقدم القمة العربية للإنشاء والتعمير ورش تدريبية ومحاضرات تعليمية لتساعد المشاركين على تكوين فهم عميق للاقتصاد الكلي والعوامل السياسية التي تؤثر على قطاع الإنشاء والتعمير في المنطقة، إضافةً إلى توفير الحقائق والمعلومات حول قطاع المشاريع التي يقدمها الخبراء من محللي القطاعات في ميد في قطاعات الإنشاء والتعمير، والطاقة والمياه، والنفط والغاز/البتروكيماويات، والبنية التحتية والنقل، والطاقة المتجددة. ستعقد القمة العربية للإنشاء والتعمير من 20 إلى 23 مايو في فندق ومنتجع ويستين أبوظبي الجولف، بتنظيم شركة ميد للفعاليات، وترعاها عدة شركات من أبرزها حديد الإمارات، وتكلا، وبنك المشرق، والتميمي وشركاه، ودريك آند سكل إنترناشيونال، والحلول المستدامة، وتاف للإنشاء. لمعرفة المزيد من المعلومات عن التسجيل وتفاصيل برنامج مؤتمر القمة، يرجى زيارة الرابط:www.awcs-me.com .