وصل المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، وبرفقته وزير الخارجية نبيل فهمي، موسكو بهدف عقد لقاءات دبلوماسية تُعرف باسم (2+2) مع نظيريهما الروسيين في نهاية أسبوع توقع كثير من المصريين أن يعلن السيسي فيه ترشحه للرئاسة.المحادثات المصرية الروسية ستتوج بعدد من الاتفاقات في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية.وحول الزيارة المصرية لموسكو، قال الدكتور حسن أبوطالب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف، إن "من بين أسباب تأخر إعلان ترشح المشير السيسي للرئاسة المصرية، ترتيب البيت الداخلي للقوات المسلحة، والعلاقات مع روسيا، ومواجهة جماعات إرهابية تخوض حرباً ضد الجيش والشرطة في مصر".واختار العدد الأخير لدورة السياسة الدولية "القطب العائد" عنوانا للملف الرئيسي الذي يتحدث عن الدور الروسي في سياق إقليمي جديد، حيث قال أبوبكر الدسوقي، رئيس تحرير السياسة الدولية، "لا شك أن روسيا تسعى للاستفادة من دور مصر الإقليمي الذي ستعود إليه، وخاصة أن روسيا في إطار إنشاء سياسة جديدة ترمي إلى أن تعود كقطب عائد إلى ساحة النظام الدولي وإلى ساحة الشرق الأوسط."وكانت مصر حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي نقطة ارتكاز هامة للاتحاد السوفيتي السابق، ورغم الدلالة السياسية الهامة لصفقة الأسلحة الأخيرة التي تساهم في تمويلها دول خليجية فإن هذا لا يعني تباعدا مصريا أميركيا على صعيد العلاقات العسكرية.وأضاف أبوطالب أن "النزعة الهجومية الدبلوماسية والسياسية التي تتمتع بها السياسة الروسية الآن تجعلها حريصة على إعادة التموضع مرة أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وإذا كانت مصر تمثل فرصة فهي فرصة عظيمة ولكن هذا لا يعني أن مصر تجعل من روسيا بديلاً للولايات المتحدة في العلاقات العسكرية.الزيارة المصرية إذن ليست فقط للرد على الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة منتصف نوفمبر الماضي، ولكنها تأتي في إطار ملفات أعم َّوأشمل تشكل أهمية استراتيجية للبلدين سواء عسكريا أو اقتصاديا.
International
لقاءات دبلوماسية للسيسي وفهمي في موسكو
13 فبراير 2014