جلس الاْصدقاء يتسامرون ،عن اْيام الجامعه التى مضت وهم يتذكرون معها كل الايام التىكانوا يجتمعون فيها وكلا" يحكى عن موقف اضحكه او اْبكاهواجتماعهم هذا لكى يحتفلون بعودة صديقهم الذى امضى خمسة عشر عاما"بعيدا" عنهم ،ظل الجميع يقص حكايته ، واحدا" تلوا الاْخر وعن حياتهم التى بدأها كلا" منهم واصبحوا جميعا" لهم اْسر وابناء، وماذال الصديق كما هو ولكنه اصبح من زوى رجال الاْعمال فلقد انعم الله عليه بعمل مشروع قد كلف اباه بعمله اثناء غربته وقد حقق ارباحا ونجاحا" ،واثناء تذكرهم لماضيهم وحكايتهم عن المستقبل سأل احدهم الصديق الاْعزب: لماذا لم تتزوج الى الاْنلقد قاربت الاربعين من عمرك فمتى تبدأ حياتك؟تلعثم الصديق الاْعزب ثم قال محدثا" :لقد علمتنى الغربه ان الهو مع النساء فقط واتعلق بهم لفطره من الزمن وعند اْول مشكله افر هاربا" الى وردة اخرى اشتم عبيرها وانتعش به وعندما اتشوق الى رائحة اخرى احط بجناحى على زهرة اخرى وهكذا.واثناء سرده لاْصحابه عن مغامرات العازب مع الزهور وجدهم لا يصغون اليه بل جميعا توجهوا بعيونهم فى الاتجاه الاْخر .وجدهم ينظرون الى من تمر امامهم تتهادى فى خطاها ،وهى امراءه تقترب من الاْربعين تتفجر فيها معانى الأنوثه والجمال والجاذبيه فيها كل تفاصيلالجاذبيه النائمه داخل الاعماق، تستيقظ منها وتصعد الى سطح عينيها تشد من تريدوتعود ادراجها مرة اخرى.ومع كل ذلك كانت للبعض حلم وللبعض الاْخر كابوسا"مخيفا"لمن حاول الاْ قترابمن سور قلعة مشاعرها العاليه.منهم من حاول ونجح فى تسلق السور بل والدلوف بكل الاسرارثم ممر طويل اخره قبو مظلم كل من دخل اليه الا وله جرح غائر فى قلبهلا يريد ان يندمل.لذلك كان الجميع يتعاملون معها بحذر هالةالاْحترام دائما ترافقها اينما ذهبتوقلادة القوه حول حنقها.هكذا اْخبروا صديقهم بمن تمر اْماهم واحلامهم جميعا تحطمت على عتبة اسوارقلعتها جميعهم ارادوا الزواج بها ولكنها رفضتهم جميعا .نظر اليهم واخبرهم انه من سيحطم اسوار قلعتها الزائفه هذه سخروا منه وضحكوا جميعا على هترسة كلامه واخبروه انها اضغاس اْحلامضحك ضحكة عاليه تمتزج بالسخريه والرفض لهذا الكلام واخبرهم من يكون وكيف اْصبح وعلى اعتابه تسقط النساءرفضوا جميعا هذه الكلمات التى لا تعى عن ماذا تتحدث .وانصرف الجميع مودعين البعض على اْمل فى لقاء أخر .وحاول الصديق الاْعزب مع سيدة الاْربعين ولكن باءت كل محاولاته بالفشللقد زبحت كبريائه بنصل بطئ وتركت كبريائه على الطريق مراق الدماءلقد رمقته بكل ما لديها من قوه وغرور بادلها نفس نظرتها وكأنهما غضنفران قويان على وشك الفتك ببعضهما،جلس بعيدا ومنحها ابتسامة ساخره وبادلته ابتسامة مملوءه بالبغض والدهاءدارت اللعبه بينهما كلا منهما ممسك بطرفها محاولا الاءيقاع بالاْخر، ليعلن انتصاره كان يصر على قتل كبريائها مثلما قتلت فيه غروره. جلس اماهها فى النادى يرمقها بنظرات متقدة يود لو امسك بها وانهال عليها ضربا" مبرحا من كثرة صدها له وقتلها بداخله عنفوان غروره الذى صور له انها مثل الاخريات. وظل هكذا بين الشد والجذب لاطراف المعركه من الطرفين الى ان اصابه المرض واعياه وغاب فطره من الزمن عن الذهاب الى النادى وعندما احس تحسن ملحوظ قام من مرقده واصر على الذهاب لرؤيتها لانه لا يقوى على الشوق التأجج بداخله وبداخله اصرار على الفوز بها زوجة له هى التى استطاعت ان تمر بداخل كل حناياه ولم يستطيع منها من التجول داخل مملكته بحرية . وعندما وصل الى النادى دله عبر الممر المؤدى الى طاولتها وقبل الوصول اليها مقع مغشيا" عليه والتف حوله الجميع وهرولت فى اثرعربة الاسعاف بعربتها سقط قناع التمسك راته راقدا"ورمقته بنظرة ثاقبه اصابت قلبه وحطمت كبرياء غروره لقد هبت مشاعره من مرقدها واشتعلت بنيرانها وبدأت شوموخ قلعتها تتأثر كما كسرت فيه فكرته عن اختلافها فقد احرقت اللوعه قلبه المستهتر واذاقه عنادها مرا ولوعه لم يعرفها قبل ذلك واصبح شاردا مشتتا" وهى تلقنه دروسها واحدا تلوا الاْخرودبت الروح فى مشاعرهم واخفض كليهما السلاح ورفعوا معا الرايه البيضاءوانزلقت الدموع من شقوق الاْحداق المتحجرهوامسك يدها لكى يقنع نفسه انه يمسكها وقال لها فى خشوع وبصوت هادئ هل تقبليننى زوجا" لكى.
Variety
الرايه
13 فبراير 2014