أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، اليوم السبت، أنه تم اختيار شركة فنلندية وأخرى أميركية للمشاركة في تدمير الترسانة الكيمياوية السورية، في إطار خطة دولية للتدمير شهدت عدة انتكاسات حتى الآن.وقالت المنظمة: "إنها منحت عقوداً لشركتين تم اختيارهما على إثر استدراج عروض تتعلق بنقل ومعالجة وإتلاف عناصر كيمياوية خطيرة وغير خطيرة".وستقوم الشركتان الفنلندية "ايكوكم" والأميركية "فيوليا انفايرونمنتال سيرفيسز تكنيكال سوليوشنز"، فرع الشركة الفرنسية "فيوليا"، بتدمير قسم من الـ500 طن من المنتجات الكيمياوية من "فئة 2" التي أعلنت عنها سوريا.وستدمر الشركة الفنلندية، أيضا رواسب كيمياوية، أي النفايات التي ستنجم من عملية إتلاف العناصر الكيمياوية على متن السفينة الأميركية "كيب راي".وهذا النظام للتدمير يخلط العناصر المخزنة على انفراد تحت شكل سائل، مع كثير من المياه، ما يؤدي إلى منتج جامد مع درجة ضعيفة من التسمم المعروف جداً في الصناعة.ووافقت ألمانيا على تدمير 370 طناً من هذه الرواسب، أي تلك الناجمة من تدمير العناصر الكيمياوية لغاز الخردل.من جهة أخرى، وافقت بريطانيا على تدمير قسم من العناصر الكيمياوية من فئة 2، أي 150 طناً.وقد اختيرت فيوليا وايكوكم من بين 14 شركة تقدمت بعروض، كما ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي قدرت كلفة مثل هذا التدمير من قبل شركات خاصة بما بين 25 إلى 30 مليون يورو.وأضافت المنظمة "أنها مرحلة مهمة نحو القضاء التام على الترسانة الكيمياوية السورية". وقد بدأ نقل العناصر الكيمياوية من الفئتين من سوريا على متن سفن أخرى، لكنه تأخر بسبب المعارك التي تدور في سوريا منذ مارس 2011.وأعلنت سوريا أنها تملك 1290 طناً من الأسلحة الكيمياوية، ويفترض أن تنتهي عملية تدميرها في منتصف 2014.وخطة تدمير الترسانة الكيمياوية السورية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي، أعقبت اتفاقاً روسياً أميركياً سمح بتفادي توجيه ضربة عسكرية أميركية على سوريا بعد هجمات كيمياوية دامية في أغسطس 2013، نسبتها واشنطن إلى النظام السوري.
International
شركتان أميركية وفنلندية ستدمران كيمياوي سوريا
15 فبراير 2014