قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن مصادر غربية إن دولا خليجية تدرس تقديم سلاح نوعي إلى المعارضة السورية قد يساعد على قلب موازين القوى على الأرض بعد فشل جولات المفاوضات في جنيف 2.وتشير مصادر الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات صينية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ روسية موجهة مضادة للدبابات والآليات الثقيلة.وذكرت الصحيفة أن تزويد المعارضة بسلاح نوعي اتفق بشأنه الشهر الماضي بعد نهاية الجولة الأولى من مفاوضات جنيف اثنين، خلال لقاء جمع رجال استخبارات من دول أصدقاء سوريا مع قادة عسكريين في المعارضة السورية.ونقلت مصادر الصحيفة أن المعارضة السورية تتوقع وصول المساعدات العسكرية عبر تركيا والأردن، لكن خطوة التسليح هذه تتحفظ عليها واشنطن كثيرا، وذلك خوفاً من وقوعها بيد عناصر متشددة كداعش والقاعدة.فيما ترجح مصادر المعارضة أن تتركز هذه الشحنات في مناطق جنوب سوريا، كون الجيش الحر هناك أكثر توحدا، ولعدم وجود أي فصائل متشددة، بالإضافة إلى أن إحراز أي نجاح أو تقدم في الجنوب ستكون له آثاره المباشرة على كسر الحصار عن دمشق.فشل مفاوضات جنيف 2وكان المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قد اعتذر للشعب السوري عن عدم تحقيق شيء في المفاوضات بجنيف، مرجعاً ذلك لرفض النظام السوري مناقشة بند هيئة الحكم الانتقالي، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة في مفاوضات "جنيف 2".وقال الإبراهيمي إن وفد النظام السوري أصر على مناقشة الإرهاب، بينما أصرت المعارضة على مناقشة هيئة الحكم الانتقالي، مشيراً إلى أن وفد النظام رفض مناقشة ثلث ما جاء في أجندة التفاوض.واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت أن فشل المفاوضات في جنيف بين النظام السوري والمعارضة يشكل "إخفاقاً كبيراً"، محملاً النظام مسؤولية الوصول إلى هذا المأزق.فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، السبت أن فرنسا "تدين موقف النظام السوري الذي عرقل أي تقدم"، بعد فشل المفاوضات في جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين.