طرابلس - (وكالات): أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 80 آخرون بجروح خلال 24 ساعة من المعارك بين مجموعات مسلحة غرب ليبيا، فيما أكد مسؤول محلي أن اشتباكاً وقع بين ميليشيات متناحرة غرب البلاد بالأسلحة الثقيلة لليوم الثالث بعد أن أخفقت الحكومة التي تواجه صعوبة بالغة في بسط سيطرتها على البلاد في إقناع الجانبين بوقف القتال. وقال المجلس الوطني الانتقالي في بيان على الإنترنت إن «عدد الضحايا وصل إلى 4 قتلى و35 جريحاً في مدينة زوارة و10 قتلى و45 جريحاً في الجميل وريقدالين» وهما مدينتان تقعان غرب طرابلس.ويمثل الاشتباك بين الأقلية الأمازيغية وجيرانهم من العرب في بلدة زوارة مثالاً للنزاعات العرقية والقبلية التي تشهدها ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الزعيم الراحل معمر القذافي. وقال المسؤول إن ميليشيات من داخل زوارة وهي بلدة تسكنها أغلبية أمازيعية على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو 120 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة الليبية طرابلس تبادلت نيران الأسلحة الثقيلة مع مقاتلين من منطقتي الجميل وريقدالين المجاورتين. وقال أيوب سفيان من المجلس المحلي في زوارة إن ممثلين من الجيش الوطني حاولوا التوسط في وقف لإطلاق النار لكنه لم يصمد. وصرح سفيان بأن مقاتلي زوارة توقفوا عن إطلاق النار لكن الجميل وريقدالين لم توقفا القصف لذلك تلقى مقاتلو زوارة أوامر بالهجوم.ورفض نائب وزير الداخلية الليبي التعقيب على الأمر. وتقع زوارة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين طرابلس وتونس المجاورة وهو مسار إمداد حيوي للعاصمة الليبية. وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن المواجهة بدأت عندما أطلقت مجموعة من رجال زوارة يقومون بالصيد من باب الترفيه النار على شخص من الجميل دون قصد. واحتجزوا لفترة قصيرة مما أثار غضب سكان زوارة. وفي مواجهة أخرى أبرزت مدى هشاشة الموقف في ليبيا قتل 150 شخصاً في اشتباكات خلال الأسبوع الماضي بين قبائل متناحرة في مدينة سبها بالجنوب.