بدأ قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية أخيرا تنفيذ قرار جمهوري صدر قبل ست سنوات، ويقضي بتحويل منزل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر إلى متحف.ويهدف هذا المشروع، الذي يستغرق 30 شهرا، إلى تسجيل جانب من التاريخ المصري الحديث الذي شهد في ظل قيادة عبد الناصر سلسلة من الأحداث المفصلية.وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية، صلاح المليجي، في بيان بعد تفقده موقع مشروع المتحف في حي منشية البكري بالقاهرة إن إتمام هذا المتحف "إنجاز حلم طالما راود محبي الزعيم الخالد".وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت في يناير 2008 أن "قرارا جمهوريا (صدر) بتحويل منزل الزعيم" إلى متحف يتناول تاريخ عبد الناصر الذي تولى السلطة عام 1956 إلى تاريخ وفاته عام 1970.وسيسلط المتحف الضوء على هذا التاريخ الحافل، من خلال وثائق ومقتنيات شخصية وأفلام وصور ومتعلقات يسجل بعضها علاقات الزعيم الراحل بمختلف القادة في العالم.ولعبد الناصر متحفان، الأول بمدينة الإسكندرية الساحلية في المبنى الذي ولد فيه ويرجع تاريخ بنائه لعام 1904.أما الثاني، فهو متحف غير رسمي يقع في القرية الفرعونية وهي مشروع سياحي للقطاع الخاص مقام على جزر صغيرة في نهر النيل بجنوب القاهرة.وقال المليجي في البيان إن منزل عبد الناصر يقع على مساحة 13400 متر مربع، تشمل مبنى من طابقين على مساحة 1300 متر مربع، وتشغل الحديقة بقية المساحة.وأضاف أن خطة العمل بالموقع تنقسم إلى ثلاث مراحل، حيث بدأت الأولى بالفعل وتخص أعمال الترميم والإنشاءات والشبكات. وتعنى المرحلة الثانية باللمسات النهائية، أما المرحلة الثالثة فتخص تجهيز العرض المتحفي.