في السعودية ومع الربيع الذي تشهده المملكة بدأت تنتشر هواية وتجارة البحث عن الفقع أو الكمأ، بين من يبحث كنوع من المتعة وهناك من يسعى إليه بحثاً عن المال حيث تشهد سوقه هذه الأيام ازدهاراً.ثمان ساعات متواصلة يومياً سيراً على الأقدام، يقطع المتسلل فيها عشرات الكيلومترات ، بحثاً عن الكمأ أو الفقع، خلف سياجات الحدود السعودية مع الدول المجاورة.حرس الحدود وقف كحاجز إضافي، ضد المتسللين، من أجل حماية الحدود وأيضا إبعاد المتسللين عن المخاطر، حيث استطاع القبض على 9 آلاف شخص، يبحثون عن الكمأ في المناطق الحدودية، خلال 20 يوماً.حفرة صغيرة أسفل السياج تبدأ الرحلةيحفر المتسلل حفرة صغيرة أسفل السياج الحدودي، للدخول وبدء عملية البحث، يجمع فيها لا يقل عن سبعة كيلوغرامات من الكمأ، تباع بمبلغ لا يقل عن ألفي ريال، وهو ما يجعل هواة الفقع يغامرون، مع أن الحد الأدنى لعقوبة المتسلل الباحث عن الفقع ألف ريال، مع سجنه وحضور مكفول يكفله قبل أن يخرج مرة أخرى.الباحثون عن الفقع أو "المفقعين" كما يسمون أنفسهم يأتون من كل مكان، غير مبالين بالمخاطر، معتقدين بأن استعطافهم ورجاءهم لرجال حرس الحدود، سينقذهم من تطبيق النظام.براري الكويت تشهد جمع الفقع أيضاًالكويت هي الأخرى كان للبحث فيها عن الفقع نصيب، حيث تشهد براري الكويت انتشارا لجامعيه، حيث وصل سعِره المرتفع الذي يصل الى 100 دولار للكلغ بسببِ ندرتِه في الكويت.هذه هي الحال في سوق فاكهة الصحراء أو نباتِ الرعد الذي يولد في باطن ِالأرض التي لا تطأها أقدام البشر.. وهي مسميات عدة للكمأ الذي يعرف في الخليج بالفقع.. طريق طويلة من المفاصلة حتى يكون أحد الأطباق الرئيسية على المائدةِ الخليجية.وللفقع أنواع عدة تصل الى أكثر من 30 نوعاً تحدد بالإضافةِ الى حجمِه سعر البيع إضافة الى المصدر الذي يكون في العادة من شمالِ إفريقيا كون الشتاء يَحِل باكراً ثم المملكةِ العربيةِ السعودية وبقية ِالدولِ الخليجية وبلادِ الشام.لكن التحذير هذه السنة جاء من أحد الخبراءِ البيئيين من الفقع العراقي الذي قد يكون مصاباً بإشعاعات نتيجة الحروب في العقودِ الثلاثة الماضية وكذلك القادم من ليبيا لذات الأسباب.وطالب الخبير البيئي الدكتور علي خريبط وزارة الصحة الكويتية بالكشف على الكميات الداخلة الى الكويت، والتأكد من سلامتها.ويفتقدُ الكويتيون هذه الأجواء بسببِ كثرة المخيمات الربيعية إلا أن ذلك لم يمنع الفقع من تسيُّدِ أطباقِهم الشَتوية على الموائد.