قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر، الأحد، في بيان، إن بعثة ألمانية اكتشفت كتلاً حجرية من الأجزاء المفقودة من أحد تمثالي ممنون اللذين يتصدران مدخل معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي لمدينة الأقصر الجنوبية، التي كانت عاصمة لمصر في مرحلة مزدهرة من التاريخ الفرعوني.وحكم أمنحتب الثالث (والد إخناتون) بين عامي 1417 و1379 قبل الميلاد، وهو من أبرز ملوك الأسرة الـ18 وله معبد بالبر الغربي للأقصر، الواقعة على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوبي القاهرة، ويتميز بوفرة تماثيله مع مختلف الآلهة المصرية القديمة.ولم يبقَ من المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث إلا تمثال ممنون. ونسج الإغريق بعد غزوهم مصر أسطورة أدت إلى إطلاق اسم "ممنون" عليهما، حيث تصدع أحد التمثالين وأصدر صفيراً في الفجر نتيجة مرور الهواء بين شقوقه فاعتقدوا أن روح "أجا ممنون" أحد أبطال أسطورة طروادة سكنته وأنه يناجي أمه كل صباح. ثم توقف الصفير بعد ترميم التمثال.وقال علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، في البيان "إن البعثة الألمانية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية اكتشفت الكتل الحجرية التي تمثل الأجزاء المفقودة من ذراع التمثال اليمنى وأجزاء من حزامه الملكي المزخرف وأجزاء من التاج الملكي، حيث فقدت هذه الأجزاء في زلزال قديم أدى إلى انهيار معبد أمنحتب الثالث بالكامل باستثناء تمثالي ممنون.وأضاف "أنه يجري الآن تنفيذ مشروع لإعادة الأجزاء المكتشفة من التمثال إلى أماكنها الأصلية باستخدام أحدث طرق الترميم على يد فريق عمل مصري – أوروبي، برئاسة هوريج سوروزيان رئيس البعثة الألمانية.