انهارت هدنة حمص الهشة في يومها السادس، والتي تعرضت على مدى 6 أيام لشتى أنواع الخروقات، بعد أن أفاد ناشطون باستئناف قوات النظام قصفها المدفعي للأحياء المحاصرة.وأطلقت قوات النظام، التي تتمركز على قلعة حمص قذائف بالعشرات، مستهدفة الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، خاصة حيي باب هود وباب التركمان.ولم تنجز الهدنة التي عاشتها المدينة أياما قليلة الكثير للسكان المحاصرين منذ أشهر طويلة، حيث لم يتجاوز عدد الذين تم إجلاؤهم 1400 شخص، حسب تصريحات محافظ حمص.فيما لا تزال السلطات تعتقل قرابة 400 رجل من الذين تم إجلاؤهم في إحدى المدارس التي تسيطر عليها قوات النظام بحي الدبلان، والتي لم يخرج منها سوى 32 رجلا فقط، ولم يسمح إلا بإدخال كميات قليلة جدا من المواد الغذائية.وتحدث المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي عن الهدنة في حمص قائلاً: "القليل الذي تم إحرازه في حمص أعطاهم الأمل في أن تكون هذه بداية الخروج من الأزمة الفظيعة التي يعيشونها، لكنني أعتذر بأننا خلال الجولتين الأخيرتين لم نساعدهم كثيرا".وحملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولية الفشل السياسي إلى الحكومة السورية والمعارضة، واتهمتهما بعدم احترام المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية الدولي خلال عمليات الإجلاء.وسعى النظام السوري الأسبوع الماضي إلى طمأنة الأهالي بشأن مصير الرجال الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية في حمص، حيث تجري عملية لإجلاء المدنيين خارج المدينة القديمة التي يحاصرها النظام منذ 18 شهراً.وصرح محافظ حمص، طلال برازي، أن الرجال الذين تستجوبهم حالياً أجهزة الاستخبارات بعد إجلائهم سيفرج عنهم دون تحديد عددهم.وطلبت لندن الخميس الماضي "الإفراج فوراً" عن الرجال الذين أوقفوا لدى خروجهم من حمص، وأعربت عن مخاوفها من أن يلجأ نظام دمشق إلى "هجمات أعنف" على هذه المدينة الواقعة في وسط سوريا.
International
النظام يقصف الأحياء القديمة بحمص بعد انهيار الهدنة
17 فبراير 2014