عندما قيل أن الابداع يولد من رحم المعاناة,لم يكن ذلك عبثيا,بل هو حقيقة ماثلة على ارض الواقع من خلال تجارب عديدة.ففي مخيم الزعتري,ورغم معاناة اللجوء,فإن اللاجئين السوريين يبتكرون وسائل وأعمالا عديدة لتخفيف وطأة مرارة اللجوء عليهم وعلى أسرهم من خلال ما يقومون به هناك.وعندما استخدم اللاجئون في «الزعتري» الرسم للتعبير عن حزنهم ؛ وهو عنوان تقرير نشر قبل ايام،و الان يبرعون في استخدام الحجارة و بذور التمر لصناعة نافورة اخذت طابعا تقليديا لكنه جميل.ونفذ هذه الحركة الابداعية اللاجئ سمير شنكو البالغ من العمر 42 عاما بمساعدة أبنائه وعدد من جيرانه في احدى كرفانات اللجوء في المخيم.يقول شنكو إن هذه الفكرة جاءت من الفراغ الذي يعاني منه في المخيم,موضحا بأن الجديد بها استخدام بذور التمر التي استطاع أن يجمعها من مخلفات الأكل في المخيم وخارجه بمساعدة أقارب له.الابداع في المخيم وفقا لمديره العقيد زاهر ابو شهاب هو سمة غالبة في المخيم يتصف بها اللاجئون السوريون في جميع الاتجاهات وهو ما يحقق لهم حياة كريمة في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يكون سببا في تخفيف قساوة المعيشة التي تترافق مع اللجوء عادة.واكد العقيد أبو شهاب,أن ادارة المخيم على استعداد لتقديم كافة اشكال الدعم للاجئين في المخيم ممن لديهم أفكار ابداعية خلاقه هدفها تخفيف مرارة اللجوء داخل المخيم.