أعلنت السلطات المصرية أن التفجير الذي وقع الأحد في طابا انتحاري، وكان انفجار قد استهدف حافلة سياحية في طابا أمس على الحدود مع إسرائيل، وراح ضحيته 3 سائحين كوريين وسائق الحافلة المصري.وكان مسؤول أمني مصري قد أشار صباح اليوم إلى أن "هناك شواهد على أن تفجير طابا وراءه انتحاري".وأضاف أن "الحافلة توقفت على بعد بضعة أمتار من منفذ طابا البري (على الحدود بين مصر وإسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقا للوفد لإنهاء بعض الأوراق في المنفذ وكان الباب مفتوحا واقترب أحد الأشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الأمامي".ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الكورية إن 32 كوريا جنوبيا كانوا على متن الحافلة التي تعرضت للاعتداء.وقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري كما أصيب 15 آخرين في حادث التفجير الأحد، في أول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف الأخيرة قبل شهور.ويعتقد خبراء السياحة أن اعتداء طابا اختار "هدفاً سهلاً" ولكنه يهدف إلى "الايذاء وضرب قطاع السياحة" الذي تراجع بشدة خلال الشهور الأخيرة وكان يحاول أن يحقق بعض الانتعاش .وقال رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية إلهامي الزيات لوكالة "فرانس برس" إن "الكوريين الجنوبيين هم الأقل عدداً بين السياح الذين يأتون إلى مصر وبالتالي فإن الاعتداء يضرب أي مجموعة سياحية بهدف إيذاء السياحة بشكل عام".وأضاف الزيات، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من روما حيث شارك في معرض سياحي دولي في العاصمة الإيطالية، أنه تم خلال الأيام الأخيرة إبرام تعاقدات مع شركات سياحة إيطالية لإرسال مجموعات إلى شرم الشيخ وطابا ومرسى علم و"لكنه لا يعرف بعد ماذا سيكون رد فعل هذه الشركات" بعد اعتداء طابا.وآخر اعتداء ضد السياح في مصر كان في فبراير 2009 عندما قتلت سائحة فرنسية وأصيبت 22 أخريات في تفجير عبوة ناسفة في ساحة مقابلة لمسجد الحسين بحي خان الخليلي السياحي في القاهرة.ووقعت ثلاثة اعتداءات ضد السياح في سيناء بين عامي 2004 و2006.وشهدت مصر موجة عنف في تسعينيات القرن الماضي جرى خلالها استهداف السياح كذلك.وأعنف هذه الاعتداءات كان الهجوم على مجموعة من السياح أمام متحف حتشبسوت في الأقصر عام 1997 والذي أسفر عن مقتل نحو 60 سائحاً من جنسيات مختلفة.