أوقفت كافة خطوط المترو في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الثلاثاء، وتقدمت شرطة مكافحة الشغب باتجاه ساحة ميدان وسط العاصمة التي يحتلها المعارضون منذ ثلاثة أشهر.وأمكن مشاهدة شرطة مكافحة الشغب في الشوارع المحيطة بالساحة، حيث كان المتظاهرون يقيمون المتاريس والحواجز ويقتلعون حجارة الأرصفة.وقالت المتحدثة باسم هيئة مترو الأنفاق، نتاليا كيرنيتسكا، إن: "كل محطات المترو أغلقت".وأعلنت الشرطة مقتل 5 مدنيين الثلاثاء في أعمال عنف اندلعت في كييف خلال مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش.وصرحت الناطقة باسم الشرطة اولغا بيليك: "قتل 5مدنيين في اعمال عنف كثيفة في كييف"، دون مزيد من التوضيحات.واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، في تصريح لها أن عودة العنف في أوكرانيا هي نتيجة سياسة الغرب التي شجعت على التصعيد، وذلك إثر وقوع صدامات جديدة في كييف بين المتظاهرين والشرطة.وقالت الخارجية في بيان لها: "ما يحصل حالياً هو النتيجة المباشرة لسياسة الممالأة التي ينتهجها سياسيون غربيون ومؤسسات أوروبية، منذ بداية الأزمة تغض الطرف عن الأعمال العدوانية التي تقوم بها قوى متطرفة في أوكرانيا، وتشجع بالواقع التصعيد والاستفزاز حيال السلطة الشرعية".وتابعت الخارجية: "ندعو مجدداً المعارضة الأوكرانية إلى التخلي عن التهديد والوعيد، وفتح حوار مع السلطة من أجل إخراج البلاد من أزمة عميقة".وأمهلت قوات الشرطة الأوكرانية الثلاثاء المعارضة ساعتين لإعادة الهدوء الى كييف تحت طائلة التدخل واتخاذ تدابير حازمة.وقالت وزارة الداخلية والقوات الخاصة في إعلان مشترك: "نحذر الرؤوس الساخنة في أوساط المعارضة بأنه لدى السلطات الوسائل لفرض النظام وسنضطر الى اتخاذ التدابير الأكثر حزما إذا لم تتوقف الاضطرابات بحلول الساعة السادسة مساء".وذلك بعد أن أسفرت المواجهات التي اندلعت الثلاثاء بين المعارضين والشرطة قرب البرلمان الأوكراني عن مقتل 3 متظاهرين بالرصاص، وإصابة نحو 150 آخرين، بينهم 30 إصابتهم خطرة، وفق أطباء من المعارضة، والمواجهات هي الأولى منذ نهاية يناير عندما سقط 4 قتلى، وأصيب أكثر من 500 بجروح.وهاجم متظاهرون خلال المواجهات بزجاجات حارقة مقر حزب الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، في وسط العاصمة الأوكرانية واحتلوه لفترة قصيرة.وقد أثار رفض السلطات الأوكرانية مشروع شراكة مع الاتحاد الأوروبي والتقارب مع روسيا، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ نوفمبر.واتهمت المعارضة السلطة الأوكرانية بالرضوخ لضغط موسكو، في حين اتهمت روسيا مراراً الغرب بالضغط على كييف والسعي لفرض نفوذه عليها.