أكد سعادة السيد عبدالله بن خلف الدوسري النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين متمسكة بثوابت سياستها في اعتبار الحوار هو الطريق الأمثل لمعالجة الأزمات ، مشيراً إلى أنه و بالرغم من الظروف والأحداث التي مرت بها المملكة خلال الفترة الماضية قد بينت للجميع بأن تجاوزها لن يكون إلاّ من خلال أبنائها وتكاتف شعبها مع قيادته الحكيمة من أجل زيادة المكتسبات الديمقراطية والتنموية من دون أية تدخلات أو تأثيرات خارجية، مشيداً في هذا المجال بمبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ، عاهل مملكة البحرين المفدى لاستكمال حوار التوافق الوطني ليكون حلّ مشكلاتنا وتطوير مجتمعنا من خلال أطره وقنواته الوطنية الخالصة.وعبر سعادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب خلال كلمته التي ألقاها خلال ترأسه وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والذي يقام في العاصمة الإيرانية طهران، عبر عن رفض السلطة التشريعية في مملكة البحرين للبيان الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي بشأن البحرين ، والذي يُعدّ تدخلاً في شؤونها الداخلية ومساساً باستقلال سلطاتها القضائية.وأضاف سعادته بان إعادة بناء العلاقات بين الدول الإسلامية وتشكيل تحالفات أوسع نطاقاً ، فعلينا أن نبدي احتراماً أكبر للأفكار والقيم التي يؤمن بها الآخرون ، انسجاما مع التزاماتنا لتحقيق المقاصد والمبادئ النبيلة المنصوص عليها في الميثاق: السلام والأمن والعلاقات الودية والتعاون الدولي بين الأمم والشعوب . وإن بلادي البحرين تؤكد لكم التزامها بدورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي ، عضو مشارك ومبادر بالخير والإصلاح لما فيه مصلحة الأمة العربية والإسلامية .ولفت إلى أن التحديات والتهديدات الخطيرة التي تواجه الأمة الإسلامية تتطلب من دولنا جميعاُ أن تكون قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه، وذلك بتعزيز مفاهيم المشاركـة السياسية وسيادة القانون والإصلاح المؤسسي وحرية الرأي والتعبير وترسيخ نهج الديمقراطية وحقوق الإنسان وإشراك المجتمع في تحمل المسؤوليات ، ومكافحة ظاهرة الإرهاب التي يعاني منها العالم اجمع، ولها أشكال ووجوه متعددة، سواء كانت اعتداءات إرهابية آثمة أو باستغلال المنابر الدينية والإعلامية لإثارة العنف والخلافات بين الدول وفي المجتمعات . وذكر سعادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن معالجة الخلافات والصراعات بين الدول أمر يهمنا جميعاً ، فلقد شغلتنا تلك الخلافات والصراعات عن الأمور الأكبر والأهم وهي مواجهة الفقر والجهل والمرض والكوارث الطبيعية التي تحصد الأرواح وتقتل الإبداع الإنساني و كل ذلك نتيجة مصالح ضيقة لا تأخذ في الاعتبـار المصالح العليا لرقي وتقدّم الأمة الإسلامية وتبوئها المكانة المرموقة . ودعا سعادته المنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على الكيان الصهيوني لرفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف الاستيطان ، والمحافظة على حقوقهم المشروعة ، والعمل على الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين نرفض كبرلمانيين أن يُزج بهؤلاء الأعضاء في غياهب السجون والمعتقلات ومنعهم من ممارسة دورهم البرلماني ، مجدداً سعادته تضامن مملكة البحرين أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يرزح تحت الاحتلال، مؤكداً الدعوة إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي من شأنها وقف الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الفلسطينيين العزل، في تحد صارخ لتعاليم الديانات السماوية والقوانين والأعراف الدولية.كما أعرب سعادته عن قلق السلطة التشريعية بمملكة البحرين بشأن تدهور الوضع الإنساني في الأراضي السورية، والظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئون السوريون في دول الجوار، آملاً إيجاد حل ملائم ودائم لوقف شلال الدماء ولإخراج ذلك الشعب العزيز من دوامة القتال والصراع لكي تعود سوريا إلى ممارسة دورها العروبي والإسلامي المأمول.هذا ويضم وفد الشعبة البرلمانية في عضويته كل من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى السيد حبيب مكي هاشم، نوار علي المحمود، سعادة النائب علي حسن العطيش، فيما يرافق الوفد سعادة السيد جمال جاسم زويد القائم بأعمال لمجلس النواب.